حوثنة أجهزة الدولة
منذ تاريخ انقلاب المليشيات الحوثية على السلطة، وهي تتوغل في عمق مفاصل الدولة، وتطبق ما يسمى بالحوثنة لمؤسسات الدولة العامة السياسية، والإدارية، والقضائية، والاقتصادية، والإيرادية، والإنسانية، وغيرها من الأجهزة والمؤسسات الحكومية..
وحوثنة مؤسسات الدولة تعني إسناد تولي الوظائف الرئيسية والحساسة في مختلف أجهزة الدولة لكوادر تنتمي للجماعة أو موالية لها، وإقصاء الكوادر التى تنتمي للأحزاب والمكونات الأخرى وخاصة المناوئين لها من مناصبهم ووظائفهم الحكومية..
وقد بدأت عملية حوثنة أجهزة الدولة في أعلى هرم السلطة عبر استحواذ ما يسمى بالسلالة والأسر الهاشمية على المناصب القيادية العليا بالدولة المتمثّلة بمناصب المجلس السياسي الأعلى والحكومة التابعة له وقيادات المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشياته وقيادة المؤسسة العسكرية، والأمنية، والاستخباراتية، ومناصب السلطة القضائية..
بعد ذلك تمددت إلى مختلف مفاصل الدولة، واستولت على مناصب المؤسسات، والمصالح، و الهيئات الإيرادية، والإدارية، والخدمية إلى أن وصلت إلى قاعدة الهرم الوظيفي عبر استهداف الموظفين العاملين في الإدارات الحكومبة والمكاتب الميدانية، وخاصة في المؤسسة التعليمية التى تعمل قيادة الجماعة بكل قدراتها على حوثنتها وصبغها بالصبغة الطائفية لتتساوى مع كافة المؤسسات التي تم حوثنتها.