Image

المؤتمر يحتفي بذكرى الـ 42 بآمال عريضة في توحيد الصفوف واستشراف المستقبل وإحلال السلام باليمن

مَرَّت أربعة عقود وعامين على تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي مثَّل لليمنيين الأرض الصلبة التي ينطلقون منها إلى البناء والتنمية، وسط المتغيرات التي شهدتها الساحة اليمنية من صراع سياسي وعسكري على السلطة، إلا أن الزعيم علي عبد الله صالح تمكّن بحنكته السياسية أن يقود البلد إلى بر الأمان، و استشهد وهو يدافع عن الجمهورية في مواجهة الإمامة..

"المنتصف" أجرت لقاءات مع عدد من المواطنين بهذه المناسبة التي تحل واليمن يحتفي برفع العقوبات عن زعيمها ونجله السفير أحمد، وكانت الحصيلة كالتالي:

المؤتمر حزب الشعب
الدكتور خالد النجار جامعة تعز قال : "المؤتمر الشعبي العام حزب لديه كل مقومات الحزب الرائد القائد . أنه حزب الشعب، فلا تقزموه وتنسبوه لأشخاص أو جماعة أو أسرة . ويظل التقدير والامتنان والعرفان لمن قاده وأسسه . وظل يناضل وينافح ويؤكد بقوله لا للقروية لا لشللية لا  للقبلية لا للفوضى، نعم للنظام والديمقراطية والوحدة".

وأضاف قائلًا: "وعليكم اليوم النظر صوب مستقبل الحزب فقد كان لجماهير الحزب وقواعده إسهامات بارزة في الحفاظ على حزبهم موحدًا قويًا بعد استشهاد رئيسه علي عبدالله صالح رحمه الله. ومن واجبنا الوفاء لتاريخ هذا الزعيم المتمثّل بالحفاظ على ديمومة الحزب واستمراره من خلال دعوتنا للقيادات بأن تتحد وتزيل من عقولها صفة التملك لحزب المؤتمر، فالمؤتمر ليس ملك أشخاص ولا أسرة، بل ملك قواعده وكوادره، و لها أن تختار من بين صفوفها من تراه مناسبًا لمستقبل الحزب بلا وصاية أو تسلط..
عاش المؤتمر قويًا موحدًا ورائدًا وعاش الوطن حرًا مستقلًا وموحدًا".

طوق نجاة 
يقول محمد علي سالم: " ان تأسيس الزعيم علي عبد الله صالح للمؤتمر الشعبي العام مثَّل لليمنيين طوق نجاة، وحّد الجميع نحو تعزيز الأمن والاستقرار والنهوض التنموي بدلًا من الصراع على كرسي السلطة التي شهدتها اليمن قبل تولي صالح الحكم بطريقة سلمية عبر الانتخابات، ومنذ توليه الرئاسة كان جل همه ان يستقر الوطن، ويتفق الجميع على دولة النظام والقانون، فكان الميثاق الوطني، وكان الحزب الذي استظل الجميع بظله..
واذا كانت الحرب عملت على تشظي اليمن، وكذا الحزب الذي سعى المتآمرون الى تقسيمه وتمزيقه، إلا أنه اليوم قادر على لملمة شتاته، وتوحيد كلمته واصطفافه نحو قيادته الوطنية التي تعمل من اجل الوطن بعيدًا عن المصالح الشخصية".

احتفاء مختلف 
هدى سلام تربوية قالت :
"الاحتفاء هذا العام سيكون مختلف عن الأعوام السابقة، خاصة وأن مجلس الأمن رفع العقوبات عن الزعيم علي عبدالله صالح ونجله السفير أحمد، مما يعني أنه سيكون هناك حراك في المشهد السياسي اليمني، وهناك تحرك جاد من المؤتمريين  لتوحيد صفوفهم، وإفشال كافة المؤامرات التي تستهدف وحدته التنظيمية، ويعوّل الكثيرون من أبناء المؤتمر وقواعده على أحمد علي ان ينتشل المؤتمر مما أصابه في السنوات الماضية، بحيث يستعيد دوره الرائد في الحياة السياسية، والمضي بالوطن الذي يعيش حالة من الحرب واللاحرب نحو السلام وتحقيق الأمن والاستقرار، وعودة اليمن إلى سابق عهدها".

الرهان على المؤتمر 
عبد السلام الدعيس يقول: "المؤتمر الشعبي العام يظل حزب الأحزاب، جاء من وسط أبناء الشعب اليمني يحمل همه وهم الأمة العربية والاسلامية، ولهذا يراهن عليه الجميع في استعادة دوره السياسي بالتصدي لكل المؤامرات التي تُحاك ضد الوطن، بعد أن غاب دور الأحزاب فيما يخص القضايا الوطنية لتصل الأوضاع إلى ما وصلت عليه اليوم".

وأردف الدعيس قائلًا: "الجميع يدرك أن المؤتمر لا يمكن تجاوزه اذا ما أُريد لليمن الأمن والاستقرار والمضي نحو السلام،  وقد أكد نائب رئيس المؤتمر السفير أحمد علي، أن الحوار هو المخرج لاستعادة الدولة والحفاظ على المنجزات التي تحققت للبلد على مدى عقود عديدة. ولهذا نقول: أن الذين شنّوا حملة شعواء غير مبررة على نجل الزعيم، أن ماتقومون به لن يثني السفير ومن ورائه المؤتمر الشعبي، من المضي نحو استعادة الدولة بالطرق السلمية والتحرك السياسي لانهاء حرب طال أمدها دفع اليمنيون الثمن. ولهذا يتطلع العديد لهذا الاحتفاء بالذكرى الـ 42 عامًا على تأسيس المؤتمر، ان تشهد الساحة اليمنية متغيرات جديدة وتحولات عدة نحو الأفضل، وبتكاتف الجميع من الوطنيين على هذه الأرض الطيبة التي تنتظر من ابنائها أن يكونوا على قدر المسؤولية للعمل على استعادة الدولة".