الابتزاز الإلكتروني .. فخ للنساء والفتيات

06:08 2024/08/13

انتشرت عمليات الاستغلال والتهديد والابتزاز الإلكتروني للنساء والفتيات في العديد من المحافظات اليمنية بشكل كبير ومخيف.

وبالرغم منلعمليات المتداولة أو التى تُنشر في مواقع التواصل الاجتماعي أو التي يتم الإبلاغ عنها، إلا أن الوقائع الحقيقية أكبر من ذلك بكثير. ومع هذا فإن ما يتم تداوله والإعلان عنه يُعد مؤشرًا خطيرًا بوضح حجم ومقدار هذه المأساة والمصيدة الكارثية التى تقع فيها العديد من الفتيات ..

وتعود أسباب ارتفاع نسبة هذه الظاهرة وسقوط معظم النساء والفتيات الضحايا بفخ الابتزاز الإلكتروني إلى عددٍ من الأسباب أهمها : -
- ضعف الوازع الديني وانعدام الضمير الإنساني وتدني مستوى الأخلاق في أوساط الشباب المنحرفين والمحترفين لمهنة الاستغلال والابتزاز ..

- قلة الوعي الإلكتروني وعدم المعرفة الكافية بالتقنية الإلكترونية ووسائل تفادي الوقوع في هذه الظاهرة الإجرامية..

-  تعرض بعض الأجهزة للاختراق وخاصة عن طريق الروابط المجهولة..  

- ضعف الرقابة الأسرية على الشباب وعدم متابعتهم ومعرفة أحوالهم..

- الانفلات الأمني وغياب الدور الحكومي وعدم وجود نص قانوني بمكافحة جرائم الابتزاز والتهديد الإلكتروني في القانون اليمني..

- دخول بعض الفتيات في علاقات مجهولة مع أشخاص يستغلون ثقتهن ويحتفظون بنسخ من المحادثات الإكترونية أو التسجيلات الصوتية العادية أو الصور التي يلتقطونها في حين غفلة منهن في الأماكن العامة والتي يستخدمونها لبدء مسلسل الابتزاز ومراحلة الاستغلالية..

- الثقة العمياء فيما يخص التبادل المفرط للصور بين النساء والفتيات مع بعضهن البعض، الأمر الذي يجعل تلك الصور تتداول في عدة أجهزة قد يتعرض احدها للضياع او للاهمال من قبل أحد الصديقات ..

ومن أجل تفادي الوقع في شباك المبتزين او الخروج من مأزق الابتزاز والتهديد، يجب على النساء والفتيات عدم الاحتفاظ بالصور في الجوالات والتأكد من محوها ومحو الملفات الحساسة من الجهاز قبل بيع الجوالات أو إرسالها للإصلاحات، وعدم الافراط في إرسال الصور للزميلات والصديقات..

كما يجب عدم فتح الروابط المجهولة، وتجنب الدخول في علاقة غير مشروعة مع الشباب، وتفعيل دور الرقابة الأسرية، والتعرف على مختلف مجالات التقنية الإلكترونية التي تضمن عدم الوقوع في هذه الظاهرة الإجرامية، وعدم الرضوخ لطلبات المبتزين، أو الدخول معهم في مفاوضات، وإبلاغ الأسرة بما يتعرضن له من تهديد وابتزاز من بداية الأمر قبل أن يقع الفأس بالرأس.