Image

بن هادي والألف حرامي .. عصابة حوثية متخصصة بسرقة الأراضي

10 آلاف لبنة من أراضي جامعة صنعاء و40 لبنة في مديرية بني مطر، يمنحها المليشياوي مهدي المشاط لتاجر يدعى عبده علي هادي، أحد تجار الظل الذين يعملون مع عصابة الحوثي الإرهابية.

فبعد فضيحة التاجر دغسان ومبيداته القاتلة وقيام عصابة الإرهاب بمنحه أرضًا في المنطقة الحدودية بين همدان وبني مطر لإنشاء مصنع سموم، تأتي الفضيحة الجديدة مع تاجر جديد، لكن هذه المرة بزعم إنشاء مدينة للصناعات الدوائية تابعة لـ بن هادي، ليكون على اليمنيين أن يكابدوا حكاية جديدة لـ بن هادي جديد بمقاس حوثي هذه المرة.

فمن هو بن هادي الجديد؟
بحسب تعريف المليشياوي المشاط، هو "الأخ الدكتور عبده علي هادي"، كما تقول المذكرة الموجهة إلى القائم بأعمال رئيس هيئة الأراضي والمساحات، والتي تقضي بتسليمه الأرض الكائنة غرب كلية الطب لبناء مدينة طبية.

أما بحسب اللقاء الذي أجراه موقع حرير الأردني بتاريخ 23 ديسمبر 2020، مع بن هادي هذا فهو "المستثمر اليمني الدكتور عبده علي هادي المستثمر الأول بمدينة السلط الصناعية، الرئيس التنفيذي لشركة حول العالم للصناعات الدوائية الذي تبعه للاستثمار في هذه المدينة الصناعية العديد من المستثمرين العرب والأردنيين والأجانب".

تحدث بن هادي في ذلك اللقاء عن مشروعه الاستثماري الكبير في الأردن قائلًا: "لقد تم البدء بتنفيذ الأعمال الإنشائية والمعمارية للمشروع اعتبارًا من الأول من شهر تشرين ثاني/ نوفمبر من عام 2019، حيث كان الهدف من إنهائها في الأول من شهر أيلول / سبتمبر من عام 2020 ، إلا أن عدم توفر البنية التحتية في المدينة الصناعية وتعرض البلاد لجائحة كورونا حالتا دون استكمال الأعمال في الموعد المحدد، ولكننا تمكنا بحمد الله حاليًا من الانتهاء من كافة الأعمال المدنية ونحن على وشك التعاقد مع شركة إيطالية لتنفيذ أعمال الالكتروميكانيك والآلات والمعدات".

وأضاف: أن "كلفة المرحلة الأولى للمشروع قد بلغت عشرة ملايين دولار أمريكي موزعة على تنفيذ خطوط إنتاج الحبوب والكبسولات والبودرة، يليها خطوط إنتاج أخرى مستقبلية كمرحلة ثانية وثالثة. وبالنسبة لمساحة موقع المشروع فهي  4000 متر مربع ( 4 دونم) قابلة للزيادة حسب متطلبات المشروع".

أما عن سبب اختيار الأردن مكانًا للاستثمار، فهو ما يربط بن هادي من "علاقة متميزة مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية بالاستثمار، وهي الهيئة العامة للاستثمار، وشركة المدن الصناعية والمؤسسة الأردنية للغذاء والدواء وغرفة صناعة الأردن حيث تعمل جميعها دون استثناء في خدمة المستثمر الأجنبي".
كما أن "هناك أمر مهم يخص المستثمر الأجنبي في الأردن يتعلق بأمر توطينه وإعطائه إمتيازات تحفزه على الإستقرار والإبداع، وبما يمكنه من الولاء للوطن الأردني أرضًا وإنسانًا وملكا"، بحسب عبده علي هادي. 
فالرجل يبحث عن توطين في الأردن، إلا أن الأردن قام بطرده شر طردة ليعود أدراجه خائبا. فوجدت العصابة ضالتها فيه. ولأن المشاط منح دغسان أرضا في همدان وبني مطر لبناء مصنع مبيدات، باعتباره مستثمر مبيدات من الطراز الأول، فقد بحث طويلًا عن مستثمر صناعات دوائية إلى جانب مبيدات دغسان القاتلة، حتى تتزن المعادلة، ليكون بن هادي هو ذلك المستثمر الذي حظي هو أيضا بأرض مساحتها أربعين ألف لبنة في بني مطر، وفقًا لما قالت المذكرة أنها مدينة للصناعات الدوائية، ربما إلى جانب مدينة الصناعات الدغسانية العظمى في المنطقة ذاتها.
أما العشرة آلاف لبنة المقتطعة من أراضي جامعة صنعاء فقد كشفت هي الأخرى عن شراهة النهب لدى هذه العصابة وتعمدها الاستحواذ على أراضي الدولة لصالحها.

محامون في العاصمة المختطفة صنعاء أعلنوا نيتهم رفع دعوى قضائية ضد القيادي الحوثي "مهدي المشاط"، وذلك على خلفية القرار الصادر عنه والذي يقضي باستقطاع 10 آلاف لبنة من حرم جامعة صنعاء، مشيرين إلى أن قرار تمليك 10 آلاف لبنة من أراضي جامعة صنعاء لصالح أحد المستثمرين المرتبطين بعصابة الحوثي تحت اسم "شركة مساهمة تجارية"، مؤشر خطير على نهب أراضي الدولة.

وأكد المحامون الذين يعتزمون مقاضاة المشاط أن قراره يعدّ مخالفاً للدستور وقوانين الهيئات العامة، وقوانين أراضي الدولة، وقوانين الشركات التجارية، كما انه يشكل تجاوزاً صارخاً ويجب إلغاؤه فوراً.