الداعمون و متعة التعب اللذيذ !

04:57 2024/08/11

منذ زمن طويل سألت الشاب النبيل محمد عبدالجليل لماذا يستمر رجال الأعمال و أصحاب الشركات في دعم الأندية   والرياضة، في ظل سخط واستياء وتنكر وانتقاد يتجاوز المسموح أحيانًا في شخوصهم وفي مؤسساتهم؟

وأضفت للسؤال السابق، و لماذا لا يتركون وجع الدماغ وتوفير الأموال طالما والمردود سلبي مع الأندية أو الاتحادات كما يبرز من وقت الي آخر في صفحات الصحف والمواقع والفيس بوك وغيرها ؟

فرد عليّ وقتها محمد عبدالجليل ثابت قبل ما يزيد عن 10 سنوات: بأن "الرياضة ومردودها بكل تناقضاتها (التعب اللذيذ)".

تذكرت هذا السؤال والمقولة وانا اتصفح ما يُنشر هنا او هناك وما يصلني من وقت إلي آخر من انتقاد حتي الاتهام وتحميل بعض الداعمين ومن يمثلونهم من أسر او شركات او مؤسسات، سبب انتكاسة هذا النادي أو ذاك الاتحاد واحيانًا حتي اتهامات بإنهاء وإحباط مسيرة لاعب أو إداري أو غيرها من التهم التي ما انزل الله بها من سلطان ويدخل في يافطة النقد الاستعراضي وجنون العظمة.. والبعض يمارس النقد الغير مقبول ليس للابتزاز او رغبة في سفر ولكن ليقال عنه بأن فلان قد انتقد هذا الداعم او ذاك ولم يترك فيه ما يحفظ وبأنه ينتقد كائنًا من كان دون الاعتبار لامكانيات هذا او نفوذ ذاك .

وطبعًا انا شخص منطوي فسبوكيآ وباقتي واتس فقط ولكني اطلع من خلال ما يرسله لي زميل هنا او رفيق اصبح في مصر او قطر او تركيا بفعل كوارث النزوح ودفع ثمن مواقف البعض أحيانآ.

ونحن هنا لا نستغرب الافراط في النقد في ظل عالم التواصل الذي اصبح أشبه بالفوضى الغير خلاقة الحادثة في العالم  كون النقد والمهنية والضوابط وقانون الصحافة والشفافية والديمقراطية وغيرها من امور مرتبطة بضمير وايمان وادبيات وضمير من يكتب ويدون في صفحته او في موقع او في صحيفة ترك فيها الباب عالغارب بقصد او دون قصد.. 
فالإنسان الذي لا يحتكم لضميره واحترامه لنفسه قبل ان يراعي نظرة واحترام الآخرين له ستظل الكتابة سداح مداح ومولد وصاحبه غائب..

الله يكون في عون رجال المال والمؤسسات والشركات والبيوت التجارية في ظل الخبط والخبط الآخر وغياب منطقية الرأي والرأي العام وطالما ولغة التخوين والعمالة والارتزاق والابتزاز هي المتحكمة في مفردات من يختلفون عن او في اي شخصية رياضية داعمة فـ"ما فيش فائدة" كما قال سعد زغلول.. وكان الله في عون رجال المال والاعمال عاشقي التعب اللذيذ ومن يصرون على البقاء في الوسط الرياضي وبس خلاص.