Image

من المناصب إلى المدارس.. تمييز عنصري حوثي يستهدف اليمنيين

تشهد مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن تحولًا لافتًا في أشكال التمييز العنصري، حيث انتقل من احتكار المناصب القيادية إلى التأثير على مقاعد الأطفال في المدارس.

فبعد سنوات من سيطرة عصابة الحوثي على مؤسسات الدولة وحصر التعيينات في المناصب القيادية على من يُطلقون على أنفسهم "الهاشميين"، بدأت هذه التفرقة تمتد إلى النظام التعليمي.

تشير التقارير إلى أن عصابة الحوثي تنتهج سياسة عنصرية تمييزية عبر إدخال أطفالها وأبناء قياداتها ومشرفيها في مقاعد الدراسة في المدارس الخاصة.

وكشفت ناشطة إعلامية قبل أيام عن تمييز عنصري لعصابة الحوثي في مدارس التعليم.

وقالت الناشطة سحر الخولاني، أن إدارة مدرسة أجبرت ابنتها  على الجلوس على الأرض من أجل أن تجلس ابنه مشرف حوثي على الكرسي التي كانت ابنتها تجلس عليه.

حقوقيون وناشطون ادانوا الحادثة واعتبروها بمثابة انتهاك صارخ لحقوق الطفولة وخطر يؤشر إلى انهيار قيم المواطنة في مناطق سيطرة عصابة الحوثي.

واعتبروا أن توجهات عصابة الحوثي تعزز الفجوة بين الطبقات الاجتماعية وتزرع الشعور بالدونية في نفوس الأطفال.

ووفق حقوقيين وناشطين، فإن التمييز العنصري المتصاعد في مناطق سيطرة عصابة الحوثي " وكلاء إيران " يشكل تهديدًا خطيرًا للنسيج الاجتماعي في البلاد.

هذا التمييز، الذي انتقل من احتكار المناصب القيادية إلى التأثير على النظام التعليمي، يعزز الفجوة بين الطبقات الاجتماعية ويزرع بذور الانقسام والتمييز في صفوف المجتمع.

وأشاروا إلى أن أطفال اليمن عندما يُجبرون في المدارس على التخلي عن مقاعدهم لصالح أطفال قيادات ومشرفي عصابة الحوثي، فإن تأثير ذلك لا يقتصر على حياة هؤلاء الأطفال فحسب، بل يمتد ليؤثر على المجتمعات بأسرها.

وأكدوا، أن هذا التمييز يخلق بيئة تعليمية غير عادلة ويعزز الشعور بالدونية والتمييز بين الأطفال، مما يضعف قيم المساواة والعدالة التي هي أساس التماسك الاجتماعي.

ونوّهوا إلى أن هذا التمييز العنصري يعزز  تعميق الفجوات الاجتماعية، مما يؤدي إلى تفكك الروابط بين مختلف فئات المجتمع، ويمكن ان يؤدي إلى حالة من الاستياء والغضب ويسهم في تصاعد النزاعات والانقسامات الاجتماعية.بالتالي، فإن استمرار هذه السياسات يشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار الاجتماعي ويعيق جهود بناء مجتمع متماسك ومتساوٍ.

ووفق الناشطين، فإن ما حدث مع الناشطة سحر الخولاني من منع وقمع وكسر طفولة ابنتها ، وإجبارها على ترك مقعدها المدرسي لابنة مشرف حوثي ، خطره يتجاوز الفعل اليومي البسيط إلى عمق انهيار قيم المواطنة.

وتشير الحادثة إلى أن عصابة الحوثي تريد إيصال رسالة مفادها أن أطفالها في قمة الهرم المجتمعي بينما الأطفال اليمنيين في قاع الهرم.