السفير أحمد علي .. رجل سلام

كان التصريح الصحفي للسفير أحمد علي عبدالله صالح بعد رفع العقوبات ردًا شافيًا على كل من يحاول الاصطياد في الماء العكر  ممن يروجون فكرة أن رفع العقوبات عن الزعيم صالح ونجله سيدخل اليمن في مشهد آخر من الحرب .

أكدها في السابق ويؤكدها اليوم أحمد علي حينما قال: "نحن دعاة سلام مع كل خطوة تعزز من التقارب والتفاهم بين كافة القوى والفعاليات التي تعمل من أجل مصلحة الوطن  والشعب وبناء الدولة اليمنية بعيدًا عن الاحتراب والتمزق"..  تلك الكلمات دليل على أن نجل الزعيم رجل سلام، جل همه إخراج اليمن من مأزق الحرب الذي أوصل البلد إلى الدمار والخراب، ومن واجب كل وطني غيور انتشاله من حالة الضياع والشتات عبر الحوار وتجاوز الماضي بكل مآسيه واعتبار النظام الجمهوري الذي ناضل الجميع لإرساء أهدافه السبتمبرية فوق الجميع..

فمن حقنا كيمنيين ان تكون لنا دولة قوية ذات سيادة مستقرة وآمنة نتنفس فيها الحرية والحياة، لا أصوات فيها للدبابة والمدافع، وكل يوم نشيّع أحلامنا إلى مقابر الموتى .

ولهذا، على كافة القوى أن تلتقط تلك الكلمات لتكون خارطة طريق نحو التصالح وإنهاء الخلاف السياسي والمضي جميعًا نحو بناء الدولة الحديثة عنوانها الإعمار  واستعادة مؤسساتها والتداول السلمي للسلطة عبر صندوق الاقتراع، وهذا لن يتحقق إلا إذا احتكم الجميع لصوت العقل ووضع مصلحة اليمن في مقدمة كل المصالح، من أجل أن يعيش الجميع بكرامة وحرية وعدالة ومواطنة متساوية، وغير ذلك فإن المستقبل سيظل غامضًا، وطريق الهاوية سيكون سالكًا لأخذ الطامحين إلى كرسي السلطة  بقوة السلاح، إلى المجهول.