لا … يا باريس ‼️

08:40 2024/07/28

 أجزم أن حفل افتتاح أولمبياد باريس .. قد خرج عن مفهوم إظهار القيم العامة أو تاريخ البلد المضيف .. 


 لعله حفل على طريقة تفكير الفيلسوف الإيطالي " العتيد مكيافيلي" من خلال الاستعراض الدقيق للسلطة والقيادة بطريقة مستحدثة ، تستعرض أساليب القيادة والسيطرة التي تجاوزت التقاليد الأخلاقية .


 تعّمد المنظمين .. إبهار العالم والتفكير خارج الصندوق .. وجاءت الفكرة الجهنمية بإخراج الحفل بعيداً عن أسوار الملاعب كأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية الحديثة بعد 100 عام - من إحتضان عاصمة النور والثقافة الغربية - من استضافتها لثاني دورة أولمبية في تأريخها.


 من خلال اللوحة الفنية والثقافية المرافقة للحفل .. كان هناك وضوح لفكرة التبشير بالموت الذي يمتطي صهوة الخيل .. والإشارة إلى الليبرالية المتجددة .


 ومن خلال الأزياء التي رافقت الفعاليات الفنية والحركات الاستعراضية .. تتجلى فكرة تقديس الإنسان المجرد وتمجيد الجسد .. والبعد عن التقاليد الدينية بما فيها المسيحية نفسها ، والاسوء من كل ذلك إعلاء بعض رموز الشذوذ المقيت ‼️


 ولعل الحفل ، تتضح فيه معالم فكر اليمين المتطرف الذي يتنامى في فرنسا والغرب وجل دول أوربا .
 ومع ذلك .. سنظل ننادي بانتصار القيم الأولمبية الرائدة وقيم الأخلاق واحترام الأديان والمقدسات والتعايش الإنساني وهي المبادئ ذاتها التي تمثّل كل المُثل الرياضية حول العالم .. وسنقول : …. لا يا باريس ‼️