التخلص من البند السابع .. أول خطوات استعادة الجمهورية

11:19 2024/07/26

منذ بداية الحرب الكارثية، والشرعية اليمنية تعاني من كوارث الوصاية الدولية ونكبات البند السابع والقرارات الأممية التى سلبتها الإرادة والتحكم وامتلاك القرار، وجعلتها محبطة وغير قادرة على التصرف بكل حرية واستقلالية ..

ولهذا، فإننا نشاهد الشرعية مكسورة الجناح، وغير قادرة على اتخاذ خطوات التقدم والنجاح الإيجابية، وأنها كلما حاولت إحراز تقدم أو تحقيق انتصارات عسكرية أو سياسية أو اقتصادية، اصطدمت بلعنة البند السابع والوصاية الدولية التى تكسر ذلك التقدم والانتصارات وتحوّلها إلى إخفاقات ونكسات كارثية..
وقد شاهدنا العديد من النماذج التى تؤكد هذه الحقيقة المُرة، ومنها على سبيل المثال كيف حوّلت الضغوطات الدولية انتصارات القوات المشتركة في الحديدة عبر اتفاقية "ستوكهولم" التآمرية إلى انتكاسة موجعة،
وكيف حوّلت الانتصارات الاقتصادية الأخيرة التى نجحت في تركيع المليشيات الحوثية إلى انتكاسة مخزية ..

وبسبب البند السابع والوصاية الدولية، فإن الوضع سيظل على هذا الحال، وسيظل القرار والتحكم بيد الدول الوصية، وستظل قيادة الشرعية عاجزة وقاصرة ومسلوبة الإرادة ومجردة من الصلاحيات وكل عوامل القوة، وغير قادرة على استعادة مكانتها الاعتبارية وقوتها القانونية وصلاحياتها الدستورية إلا بالخلاص من الخلل الفني الذي سلبها الحق في اتخاذ القرار والتصرف والتحكم بشؤون الجمهورية، وذلك عبر التحرك الجاد والفعّال للتخلص من البند السابع والوصاية الدولية واستعادة الأهلية القانونية التى ستمكنها من القدرة على استعادة الدولة والجمهورية.