رسالة إلى الشعب
إلى الشعب مالك السلطة وواهبها، لقد حان الوقت لتتحرك ضمائركم ، وتهبوا هبة الرجل الواحد كما فعل أجدادكم في إسقاط الإنجليز في الجنوب وإسقاط الحكم الأمامي في الشمال.. إلى متى ستظلون صامتين على الظلم والقهر والذل الذي يحدث لكم؟ إلى متى سيزداد الفاسدون ثراءً ويعيشون في أفخم القصور هم وأبناؤهم في الخارج، وأنت مذلول لا تجد ما يسد جوعك؟..
إلى الشعب، لم يعد أحد يهتم بكم أو يسأل عنكم، لم تعد هناك صناديق اقتراع كي يهتمون بصوتكم، ولم تعد هناك حاجة لأخذ رأيكم، فهم يصدرون قراراتهم من أفخم فنادق العالم ويظهرون لك في المناسبات يهنئونك بل ويسخرون من غبائك..
أيها الشعب، إذا استمر صمتكم، فتأكدوا أن مكب النفايات هو مصدر عيشك الوحيد، وأن التسول على أبواب المسؤولين والمنظمات هو مستقبلكم الذي ينتظركم..
أيها الشعب، عليكم اليوم أن تخرجوا لاستعادة النظام وإسقاط الفساد وليس لديك خيار سوى الثورة إما أن تعيش حياة كريمة أو تموت كريماً، فحرية النفس والإقامة على الضيم لا يجتمعان أبدًا، أينما حل هذا أدبر ذاك ، والإسلام ينهى عن الظلم ويدعو إلى مقاومة الظالم بكل الوسائل المتاحة والتعبير عن الرأي بالطرق السليمة احد هذه الوسائل.
وفي الختام، قال الشهيد الزبيري:
جُوْدُوا بِأنْفُسِكُمْ لِلْحَقِّ وَاتَّحِدُوا
فِي حِزْبِهِ وَثِقوا باللَّهِ وَاعْتَصِمُوا
لَمْ يَبْق لِلْظَّالِمِيْنَ اليَوْمَ مِنْ وَزَرٍ
إلا أنُوفٌ ذَلِيْلاتٌ سَتَنْحَطِمُ
وَالشَعْبُ لَوْ كَانَ حَيَّاً مَا اسْتَخَفَّ بِهِ
فردا وَلا عَاثَ فِيْهِ الظَالِمُ النَّهِمُ
إنَّ الّلُصُوصَ وَإنْ كَانُوا جَبَابِرَةَ
لَهُمْ قُلُوْبٌ مِنَ الأطْفَالِ تَنهَزِمُ.