جماعة الحوثي .. عصابة مارقة تجر اليمن إلى حروبها العبثية خدمة لإيران
ظلت مليشيا الحوثي الايرانية تسعى لقصف ولو جزء من الكيان الإسرائيلي حتى يقال أنها تقاتل أمريكا والصهاينة نصرة لغزة والشعب الفلسطيني وتبرر حروبها للهروب من الاستحقاقات الداخلية و لاستمرار سياسة الجبايات و تنفيذ استراتيجية ايران بالمنطقة .
خلال الفترة الماضية، وجدت عصابة ايران نفسها منبوذة محليًا و عربيًا هي و مشروعها الفارسي، الغير مقبول في اليمن والمنطقة، باعتباره مشروع قائم على القتل والاختطافات وإشعال الحرائق، إلا أنها في آخر الطريق وجدت ضالتها بالتمسح بالقضية الفلسطينية حتى تحسن وجهها المشوه بالجرائم التي ترتكبها بحق الشعب اليمني منذ انقلابها على الشرعية، وإدخال البلد في متاهة الحرب، وتحقيق هدف آخر بالاتفاق مع إيران على جلب القوى الاستعمارية إلى البحر الأحمر .
تحقق للحوثي ما يطمح إليه، من ان تحرك اسرائيل طائراتها صوب اليمن، وتلقي بحمولتها من قذائف على منشآت حيوية ملك للشعب، لا اهداف عسكرية تستهدف الحوثيين مباشرة، وهو ما يؤكد حرص الصهاينة على سلامة مشروع إيران باليمن عبر ذراعها الحوثي. فكل الدلائل تشير ان هناك تخادم بين إيران وأمريكا وبريطانيا لأن ما يقوم به طرف يستفيد منه الطرف الآخر، مما يدل أنه ليس هناك عداوة بل مصالح متبادلة بينهم تخدم مصالحهم عبر استخدام أطراف أخرى في اليمن ولبنان واليمن.
ولهذا تستخدم إيران ذراعها باليمن لزعزعة أمن واستقرار البحر الأحمر ودول الإقليم ليحقق الطرف الآخر المكاسب في وضع يدها على السواحل اليمنية .
وعلى مدى الفترة السابقة، رأينا كيف ان الحوثي ظل يشحت الضربة الصهيونية ويدعي محاربة دول عظمى بالعالم بطائرة مسيّرة لا تصل قيمتها ألف دولار، وظلت امريكا واسرائيل وبريطانيا تضخم الحوثي وترفع من شأنه كقوى وهمية الهدف منها ايصال رسالة الى دول المنطقة وعلى رأسها السعودية بان الحوثي قادر ان يستهدفها بطائراته وصواريخه التي غالبًا ما تسقط في اراضي يمنية .
الشيء المؤكد هو أن القصف الإسرائيلي على منشآت مدنية مدان، وتتحمل المليشيا الحوثية مسؤولية تعريض السيادة اليمنية للانتهاك، والزج بابناء الشعب اليمني في معاركها العبثية خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة ومشاريعهما التخريبية في المنطقة.