Image

آخر تطورات غارات العدو الصهيوني الأول على اليمن .. الحوثيون يرتكبون أكبر جريمة بحق اليمنيين

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية ووسائل الإعلام اليمنية المختلفة، بكميات من المنشورات والأخبار والتقارير والتحليلات، والتي أجمعت كلها على التنديد بالعدوان وتحميل عصابة الحوثي الإيرانية، المسؤولية.

خسائر اولية
وعن الخسائر الاولية لغارات العدو الصهيوني على الحديدة، تشير التقارير الى تسجيل المرافق الصحية بالحديدة ٨7 اصابة، وعدد خمسة شهداء.
من جهة اخرى افاد مصدر ملاحي بميناء الحديدة، ان الخسائر والاضرار كبيرة في الميناء جراء الغارات، لافتا لتدمير الكرينات " الرافعات" بالكامل، الى جانب ثلاثة خزانات وقود، ومخازن بضائع، فيما تم تدمير خزانات وقود الكهرباء، واحتراق كميات الوقود التي كانت فيها سواء بالميناء او بمحطة راس كثيب.
واشار الى ان التقديرات الاولية تشير الى ان الخسائر تكلفة الخسائر تتجاوز اثنين مليار دولار.

تجنب المواقع العسكرية 
الى ذلك افادت التقارير المتداولة حول الغارات، بأنها لم تستهدف المواقع العسكرية التابعة لعصابة الحوثي او القوات الايرانية المنتشرة بالمناطق الخاضعة للعصابة، وانما ركزت على المنشآت الاقتصادية في مؤشر على انها سعت لإلحاق الضرر بالمدنيين اليمنيين.
 ووفقًا للتقارير، فقد استغرب العديد من المختصين بالشأن العسكري ذلك، وارجعوه  الى طبيعة التنسيق المسبق بين اطراف الصراع، ايران واسرائيل والولايات المتحدة، والمستمر منذ عملية حماس في ٧ اكتوبر ٢٠٢٣، وبداية الهجمات على الملاحة في البحر الاحمر من قبل وكلاء ايران الحوثيين في نوفمبر ٢٠٢٣.

تحقيق هدف الحوثيين
وفي هذا الاتجاه، اكدت جميع التداولات على ان غارات العدو على الحديد بذريعة هجوم تل ابيب مجهول المصدر والذي تبنته عصابة الحوثي، جاءت لتحقق لايران و وكلائها في اليمن، اهدافهم بإطالة الحرب، واستغلالها داخليا وإقليمياً.
واشارت الى ان عصابة الحوثي سعت لذلك منذ بداية حرب غزة، من اجل المتاجرة بدماء اليمنيين ومعاناتهم مجددا لتحقيق اهداف ايران في المنطقة، والذي بداته حماس وتبعها اذرع ايران الاخرى في العراق وسورية واليمن ولبنان.

مسرح عمليات جديد
ووفق التداولات، فإن عصابة الحوثي جعلت من اليمن والمناطق الساحلية للبلاد، مسرحا جديدا للصراعات الدولية التي خططت لها الدول الثلاث " امريكا وايران واسرائيل" لتحقيق العديد من المصالح و الاهداف.
ومن الأهداف التي ذكروها الهيمنة الغربية والفارسية على المنطقة،مع تحقيق اهداف اسرائيل التوسعية، تقييد حركة الملاحة في اهم ممرات التجارة العالمية، خاصة فيما يتعلق بالسلع والبضائع الصينية، التحكم باقتصاديات المنطقة خاصة مصر، حماية ذراع ايران في اليمن وفرضها كقوة اقليمية جديد سيتم استخدامها ضد دول الخليج خاصة السعودية.

 لعبة الجانب الانساني 
وسخرت التداولات مما اسمتها لعبة الملف الانساني الذي استخدمه الغرب في منع تحرير الحديدة من قبل القوات الحكومية المسنودة بالتحالف العربي بقيادة السعودية نهاية عام ٢٠١٨ ، فيما اليوم يتم تدمير الموانئ والمنشآت الاقتصادية ومخازن الغذاء والدواء بالحديدة من قبل تلك الدول، دون الحديث عن الجانب الانساني الذي لا تؤمن به عصابة ايران ولا تعيره اي اهتمام بل وتستخدمه لانقاذ نفسها عند اي سقوط وبدعم مباشر من الامم المتحدة والمجتمع الدولي.

دمار ودماء جديدة 
واجمعت كل الاراء والمواقف، بأنه مع دخول العدو الصهيوني على خط التدخلات التي جلبتها عصابة الحوثي الى اليمن، تدخل البلاد مرحلة اكثر دمارًا وسفكًا لدماء الابرياء اليمنيين.
وحملت تبعات ومسؤولية ذلك عصابة الحوثي، وهو ما اشار اليه بيان الحكومة الشرعية المندد والمستنكر والرافض للعدوان الصهيوني على بلادنا، حينما قال " نحذر مليشيات الحوثي الارهابية من استمرار رهن مصير اليمن، وابناء شعبه والزج بهم في معاركها العبثية  خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة".
وتوقعت التداولات ان تستغل عصابة الحوثي العدوان الإسرائيلي لتوسيع الحرب وإطالة امدها، خاصة وانها اطلقت التهديدات بالرد عليها، الأمر الذي سيجعل جميع المدن اليمنية الخاضعة للحوثيين بما فيها صنعاء تحت الغارات الاسرائيلية الوحشية التي لا تفرق بين الاهداف المدنية والعسكرية كما حدث مؤخرًا بغزة، وبهذا تكون عصابة الحوثي ارتكبت أكبر جريمة إبادة بحق اليمنيين.