Image

بعد ثمانية أشهر من الادعاءات الكاذبة .. عصابة الحوثي تنجح في استدعاء العدو الصهيوني لقتل اليمنيين

نجحت عصابة الحوثي الايرانية، في استدعاء العدو الصهيوني لقتل اليمنيين، من خلال تبني العصابة هجوم تل ابيب الأخير الذي اوقع قتيلًا وإصابة 10 آخرين، ما دفع اسرائيل للرد على الهجوم بشن غارات مركزة على مواقع حيوية ومدنية في مدينة الحديدة ،غرب البلاد.

ووفقًا لمصادر عسكرية، فإنه بعد ثمانية أشهر من الادعاءات الحوثية الكاذبة بأنها استهدفت مواقع في الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي، نجحت العصابة أخيرًا ومن خلال هجوم واحد بمسيّرة ايرانية متطورة، في الوصول إلى اسرائيل وايقاع قتيل و10 آخرين، استغلتها الدولة الصهيونية امام الراي العام العالمي.

هجوم لم يصد
وسخرت المصادر، من عدم قدرة جيش العدو في صد مسيّرة ايران الحوثية، التي شوهدت على الرادارات ولم يتم اعتراضها وسمح لها بالسقوط في منطقة حساسة يتواجد فيها عدد من القنصليات والسفارات الأجنبية، وتم تهويل العملية من قبل إعلام العدو واستغلاله لتبرير استمرار جرائمهم بحق الفلسطينيين او التي سيتم اتخاذها ضد اليمنيين، ودول عدة بالمنطقة، تتواجد فيها أذرع ايران التي تمنحها تلك الذراع والمبررات.
وأكدت المصادر، بأن الهجوم كان سببًا لاستدعاء قوات العدو الصهيوني لتنفيذ غارات ضد المدن اليمنية وما تبقى من البُنى التحتية الخاصة، فضلًا عن استهداف المدنيين الأبرياء من اليمنيين المنهكين إثر حروب الحوثي المستمرة منذ عشرة أعوام.
الهجوم الذي لم يصد في تل ابيب، تسبب ،السبت، بقيام طائرات العدو بشن سلسلة من الغارات المركزية والقوية التي قيل انها بلغت 10 غارات، طالت خزانات الوقود في ميناء الحديدة، وفي ميناء راس عيسى، وقود الكهرباء في محطة راس كثيب، وتسببت بحالة من الرعب والهلع في أوساط المدنيين خاصة النساء والاطفال في الحديدة.

إعلام العدو يتبنى العملية
وتحدثت وسائل إعلام العدو الصهيوني ،السبت، عن الغارات التي طالت الحديدة، وأشارت إلى انها جاءت بعد موافقة مجلس الوزراء المصغر "الكابينت" كرد على هجوم عصابة الحوثي الايرانية على تل ابيب، لافتة ان الغارات نفذتها قوات العدو منفردة دون مشاركة أمريكية او دولة أخرى.

الحوثي يتحمل المسؤولية 
وحمّل الشارع اليمني واوساط سياسية وعسكرية واجتماعية وحزبية يمنية، عصابة الحوثي وزعيمها الإرهابي عبدالملك الحوثي المسؤولية بالوقوف وراء غارات العدو الصهيوني الأولى على اليمن، منذ زرعه في جسد الامة العربية والاسلامية عام 1984.
وأكدوا بأن الهجمات الحوثية تحت ذريعة نصرة الفلسطينيين على مدى ثمانية أشهر، والتي كشفت زيف ادعاءات الحوثيين بأنها تصيب أهدافها بدقة في اسرائيل، إلا أن اسرائيل وبعد استهدافها في هجوم واحد حقيقي، الخميس الماضي، تحركت و ردت بقوة من خلال شنها غارات مكثفة على اليمنيين ومصالحهم في محافظة الحديدة.
وأوضحوا، بأن المسؤولية الكاملة يتحملها عبدالملك الحوثي وعصابته، الذين يقودون اليمنيين من مهالك إلى أخرى، ويبحثون بكل ما اوتوا من قوة ايرانية عما يصيب اليمنيين بمقتل، وذلك من خلال ممارساتهم الارهابية على الأرض، او التسبب باستدعاء قوات دولية بقيادة أمريكا وبريطانيا إلى المياه الاقيلمية اليمنية وشنها غارات على اليمنيين، وحاليًا باستدعاء عدو الامة القوات الصهيونية لشن غارات لقتل اليمنيين.
وتوقعت المصادر والأوساط المختلفة، عدم توقف العدو الصهيوني في دك المدن اليمنية، وتدمير كل ما يخدم اليمنيين، تنفيذًا لمخططها الصهيوني الرامي لتدمير العرب والمسلمين، والتي كانت تبحث خلال السنوات الماضية عن سبب وذرائع لشن حروب مدمرة على أي دولة، وحاليًا منحها الحوثي سببًا وذريعة لتدمير اليمن كما دمرت فلسطين وقبلها لبنان.

عملية نادرة الحدوث
وشكّلت عملية الحوثي في تل ابيب، حالة نادرة بالنسبة للاسرائيليين، وفقا لمراقبين، مؤكدين استغلال اسرائيل للهجوم بالسماح للطائرة المسيّرة ايرانية الصنع ان تصيب هدفًا مدنيًا في منطقة قريبة من القنصليات الأجنبية في تل ابيب، كي تخاطب العالم بأنها ما زالت مستهدفة من جهات خارجية عدة في المنطقة.
وأوضح المراقبون، بأن الحوثيين أعطوا لإسرائيل ما تبحث عنه، كي تبرر عدوانها على الفلسطينيين، بقصفهم تل ابيب، والذي كشف ادعاء الجماعة الايرانية التي ظلت على مدى ثمانية اشهر تدعي مهاجمة اسرائيلي، وهم بذلك يضحكون على أتباعهم بأن طائراتهم أصابت أهدافها بدقة.
وأشاروا إلى أن تسجيل أول إصابة بطائرة حوثية كشفت عنها اسرائيل، وهو ما يؤكد كذب الجماعة على مدى ثمانية اشهر انها تستهدف اسرائيل بضربات تصيب اهدافها بدقة، ولو كانت إصابات الحوثيين خلال الثمانية الأشهر الماضية صحيحة لكانوا أعلنوا ذلك".

قتل اليمنيين لموت إسرائيل
وبعملية واحدة ومقتل شخص واحد في اسرائيل، بعد ثمانية اشهر من الهجمات الوهمية، ستبدأ اسرائيل بقتل اليمنيين ودك بناهم التحتية ومنازلهم ومصالحهم، بضوء مسيّر ايراني أطلقه الحوثي تجاه تل ابيب، فيما يواصل يهتف "الموت لاسرائيل"، والحقيقة  الموت لليمنيين بسلاح اسرائيل، بذرائع حوثية.
ويؤكد المراقبون بأن عملية تل ابيب مصادفة ونادرة جدًا ولن تتكرر، وليست دليل على أن الحوثيين لديهم القدرة على تنفيذ نفس العمليات بشكل مستمر، او القدرة على التصدي لمقاتلات إسرائيل التي تجوب منذ ساعات وتنفذ غارات مركزة على أهداف ومواقع حيوية في الحديدة.
ولم يتضح على الفور ما إن كانت الغارات قد أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين أو عاملين في المواقع المستهدفة في الحديدة التي حوّلتها عصابة الحوثي إلى مسرح عمليات للحرس الثوري الإيراني لادارة صراع مع الولايات المتحدة والغرب واسرائيل، لا ناقة فيه لليمنيين أو جمل.