علي عبدالله صالح .. بطل السلام و التسامح و قائد التصالح و الحوار

08:30 2024/07/20

منذ أن تولى الرئيس السابق الزعيم علي عبدالله صالح مقاليد الحكم في اليمن وهو يدير الجمهورية بالطرق السلمية والسياسية والمدنية وبأساليب ووسائل الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة والتعددية السياسية والشراكة الوطنية  ..

وخلال مسيرة حكمة التي أستمرت ثلاثة وثلاثين عام في قيادة السلطة وقف الزعيم صالح على مسافة متساوية من كافة أبناء وقيادة الشعب اليمني بمختلف مكوناتهم وفئاتهم وانتمائتهم السياسية والمنطقية والمذهبية والاجتماعية دون أي تميز أو تفرقه
واعتمد على أسلوب الحوار والدبلوماسية في حل المشاكل الداخلية والخارجية
ولم يلجى للقوة الا في بعض الاوقات التي تفرضها الضرورة وتنفذ فيها فرص السلام والطرق المدنية والسلمية ويصبح استخدمها فرضاً شرعي وواجباً ديني ووطني لحماية الجمهورية والوحدة والمنجزات والمكاسب الوطنية ..

لقد عرف الزعيم القائد علي عبدالله صالح بأنه صاحب شخصية قيادية متزنة وعقلية حكيمة وراجحة وقائد وطني يتميز بالبساطة والصبر والوفاء والذكاء والفراسة والشهامة ويتحلى بالصفات الإيجابية المدنية والقبيلة والعسكرية والدينية والانسانيه ويمتلك صدر واسع ورحب ولا يعرف سياسة الانتقام والإلغاء والاقصاء وايذاء الاخرين والتصفيات الانتقامية
ولهذا فقد أستطاع بصفاته السياسية القوية أن يحل أغلب المشاكل والازمات الداخلية والخارجية بطرقاً مدنية وسياسية معتمداً علي سياسة العفو والتصالح والتسامح وتقديم التنازلات والتضحيات من أجل المصلحة العامة ..

إن سياسة الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح في إدارة شؤون البلاد وحل الخلافات والازمات بالطرق السلمية والمدنية وتعامله مع خصومه بكل مرونة وصراحة وسماحة وعفوية كانت من أهم عوامل النجاح والاستقرار في مسيرة حكمة للجمهورية اليمنية

لكن هذه السياسية الحكيمة التى كانت اساس للسلم والسلام والامن والأمان والتعايش والشراكة والاستقرار لم تلقى قبول ولم تجد طريقها أثناء مؤامرة الغرب ونكبة ربيع الاعراب التخريبة فقد كانت المؤامرة واضحة والعلم بالعواقب والنتائج الكارثية متوقعة وصلف وتمرد قيادتها الخارجة عن النظام والقانون والديمقراطية ممؤلة وهو ما كان يتطلب أستخدام العنف والقوة من أجل مصلحة الشعب ومصلحة الأمة لكن الزعيم القائد رحمة الله عليه كان يخاف الله ويعلم بنتائج وعقوبة سفك الدماء الدنيوية والاخروية ولذلك تجنب استخدام القوة عملاً بالحديث القائل ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق )
ولو كان دموياً واستخدم القوة في ذلك الوقت لما كنا وصلنا الى هذا الحال ولكنا عايشين في افضل وأحسن الأحوال فنحن وللأسف الشديد مجتمع لا يعرف قيمة السلام الا بعد فوات الاوان ..