الحوثيون .. إرهاب ممنهج و تهديدات فقاعية
خلال خطابه، بدا زعيم الحوثيين متوترًا بشكل واضح وكأنه يعيش حالة من الارتباك والقلق الشديد، وبدا واضحاً على وجهه علامات الاضطراب وعدم الاستقرار النفسي، وهو ما يعكس الضغوط الكبيرة التي تواجه الحوثيين في الوقت الحالي.
وفي هذا السياق، يبدو أن الحوثيين يعانون من تدهور واضح في الأوضاع الاقتصادية التي تؤثر بشكل كبير على قدرتهم على تمويل نشاطهم الإرهابي، بعد أن اتخذت الحكومة المركزية في عدن قرارات حازمة ضد النشاط المالي الغير مشروع للحوثيين، مما أدى إلى تقليل قدرتهم على تمويل أنشطتهم الإرهابية.
من المعروف أن الحوثيين يعتمدون بشكل كبير على تمويلاتهم الغير شرعية للقيام بأنشطتهم الإرهابية، وتقديم الدعم لجماعات إرهابية أخرى في المنطقة، وبتقليل هذه التمويلات، تتقلص قدرة الحوثيين على البقاء والصمود في المواجهة مع القوات الحكومية.
والشاهد على ذلك، هو الظهور المضطرب والمهزوز لزعيم الحوثيين في الخطاب الذي بثته قناة المسيرة الحوثية الذي يعكس حالة الارتباك والقلق التي يعيشها الحوثيون في الوقت الحالي.
يواصل زعيم المليشيات الحوثية في اليمن تهديداته ووعيده للسعودية في خطابه الأسبوعي الذي نشرته وسائل الإعلام المحلية، و يبدو عليه أنه لا يزال مصراً على توجيه رسائله المشحونة بالتهديدات والتحذيرات للمملكة العربية السعودية.
وفي خطابه الأخير، حذر زعيم المليشيات، السعودية من عواقب خطيرة وخسارة كبيرة إذا استمرت في دعم الحكومة الشرعية في اليمن. وقد جدد توسله للرياض من خلال تلك الرسائل الممزوجة بعبارات التهديد الفقاعية، محاولاً تركيز الضغط على المملكة وإرهاقها. و لم يكتفِ بالتهديدات بل ذهب أبعد من ذلك، حيث أشار إلى أن تورط السعودية في اليمن سيطيح برؤية 2030 للمملكة وسيؤثر على مشاريعها الاقتصادية المستقبلية. وبالتالي فإن هذه التصريحات تظهر بوضوح، النية العدائية لزعيم المليشيات ورغبته في تعطيل أي جهد تقوم به المملكة لتحقيق التقدم والازدهار.
من الواضح أن زعيم المليشيات يحاول بكل جهده زعزعة استقرار المنطقة وتحقيق مصالحه الضيقة على حساب مصالح الشعوب والدول الأخرى. ومن الضروري على المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية أن يتخذوا إجراءات حازمة ضد هذا النوع من التهديدات والتصرفات العدائية التي تهدد السلم والأمن الإقليمي.
في النهاية، يجب على المجتمع الدولي والجهات الدولية العمل بحزم للحد من نشاطات الحوثيين الإرهابية وتقديم الدعم للحكومة المركزية في عدن لمواجهتهم والتصدي لهم بكل قوة وحزم. لأنهم لا يمثلون سوى خطراً على السلام والاستقرار في المنطقة، مما يستوجب على الجميع
أن يتحدوا ويتعاونوا لوقف تمدد زعيم المليشيات ووقف تهديده المتواصل للمنطقة وللدول المجاورة، فعدم اتخاذ إجراءات فورية قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة التوتر في المنطقة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.