Image

اليمن .. حاضرٌ واعدٌ ومستقبلٌ مشرقٌ بفضل إرث "صالح" الخالد

في السابع عشر من يوليو عام 1978، حفر التاريخ اليمني علامة فارقة في تاريخ اليمن وتاريخ الشعوب العربية.

ففي ذلك اليوم ، بزِغَ فجرٌ جديدٌ حمل معه شعاع الأمل والتقدم، فجرٌ أطلق عليه اليمنيون اسم "العصر الذهبي"، وفيه اختار مجلس الشعب بالإجماع المقدم علي عبدالله صالح رئيسًا للجمهورية ليتولى قيادة بلدٍ يمر بظروفٍ عصيبةٍ تمزقه الصراعات الداخلية والخارجية. تميز صالح بحنكته السياسية وشجاعته ورجاحة عقله، فقاد اليمن بيدٍ حازمةٍ نحو التقدم والازدهار.

لنغص معًا في رحلةٍ عبر الزمن، نستكشف فيها إنجازات صالح العظيمة، ونُسلط الضوء على العصر الذهبي الذي شهدته اليمن خلال حكمه..

نبدأ بأولى المحطات المضيئة في رحلة التقدم والتي كانت 
القضاء على الأمية، حيث بنى صالح آلاف المدارس والجامعات والمعاهد المهنية، ورفع معدلات التعليم بشكلٍ ملحوظ، فخرجت اليمن من ظلمات الجهل لتُصبح أمةً قارئةً مثقفةً. لم يعد التعليم حكرًا على فئةٍ محددةٍ، بل أصبح حقًا للجميع.

بعدها نمى صالح الاقتصاد اليمني بشكلٍ شامل، وخلق فرص عملٍ جديدةٍ للشباب، وارتفع مستوى المعيشة بشكلٍ ملحوظ، وتحسنت ظروف الحياة بشكلٍ عام، ولم يعد الفقر هاجسًا يؤرق اليمنيين، بل أصبحوا يعيشون حياةً كريمةً آمنةً.

كما وحد صالح شمال اليمن وجنوبه في 22 مايو 1990، محققًا حلمًا تاريخيًا طال انتظاره، وأصبح اليمن دولةً موحدةً قويةً على الساحة العربية والإقليمية، و لم يعد التقسيم جرحًا ينزف في جسد اليمن، بل أصبح يمنًا موحدًا قويًا يقف شامخًا بين الأمم.

ناهيك عن تعزيز الديمقراطية بعد أن  أسس صالح عشرات الأحزاب ومئات الصحف والمجلات

وفتح المجال للمشاركة السياسية، ونشر ثقافة الحوار والنقاش، ورسّخ مبادئ الديمقراطية في اليمن، ولم يعد اليمن بلدًا استبداديًا، بل أصبح بلدًا ديمقراطيًا يُسهم فيه جميع المواطنين في بناء مستقبلهم.

كما ضمن صالح المساواة في الحق التعليمي والوظيفي والاستثماري، وكفل حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس أو الانتماء الاجتماعي، وأرسى مبادئ العدالة الاجتماعية، حيث  لم يعد هناك تمييز ضد أي فئةٍ من فئات المجتمع، بل أصبح الجميع سواسيةً أمام القانون..

و أفشل صالح العديد من المؤامرات الداخلية والخارجية التي استهدفت اليمن، وحافظ على سيادة واستقلال البلاد، وصون وحدتها الوطنية، ولم ينحنِ أمام الضغوطات الخارجية، بل دافع عن سيادة اليمن بكل عزيمةٍ وإصرار.

شهدت اليمن خلال عهد صالح نهضةً شاملةً في جميع المجالات، فتمّ إذابة النزعة الطائفية والمناطقية، وسادت أجواءٌ من الأمن والاستقرار، وازدهرت الحياة الثقافية والفنية، وأصبحت اليمن وجهةً سياحيةً جاذبةً، ولم يعد اليمن بلدًا فقيرًا يعاني من الصراعات، بل أصبح بلدًا غنيًا مزدهرًا يتمتع بالأمن والاستقرار.

يشهد التاريخ على عظمة الإنجازات التي حققها صالح خلال فترة حكمه، فشهدت اليمن نهضةً شاملةً في جميع المجالات، وتحوّلت من بلدٍ فقيرٍ يعاني من الصراعات إلى دولةٍ قويةٍ مستقرةٍ، وأصبحت رمزًا للتقدم والازدهار في المنطقة

لم تكن إنجازات صالح مجرد صدفةٍ عابرةٍ، بل كانت نتاجًا لرؤيته الثاقبة وقيادته الحكيمة وإصراره على بناء وطن ديمقراطي وحدوي مزدهر.

في ختام هذه الرحلة عبر الزمن، نُدرك عظمة الإنجازات التي حققها الرئيس علي عبدالله صالح خلال فترة حكمه، ولقد بذر صالح بذور الأمل والتقدم في اليمن، وترك إرثًا خالداً في قلوب شعبه. ولكن رحلة اليمن لم تنتهِ عند رحيل صالح، بل استمرت مسيرة التقدم والبناء على أسسٍ قويةٍ أرساها.

فاليمن اليوم يقف على أعتاب مستقبلٍ واعدٍ، بفضل قيادةٍ حكيمةٍ وشعبٍ عظيمٍ، وإننا على يقينٍ بأن اليمن سيواصل مسيرته نحو التقدم والازدهار، حاملًا إرث صالح الخالد في قلوب أبنائه ولن ننسى أبدًا قائدًا عظيمًا رسم بيدهِ ملامح العصر الذهبي لليمن، وترك بصماته على صفحات التاريخ.. فسلامٌ عليك يا صالح، ورحمة الله وبركاته.