ما بين ١٧ يوليو ١٩٧٨م حتى ٢٧ فبراير ٢٠١٢م
ثلاثة عقود حكم فيها علي عبد الله صالح اليمن التي كانت في غاية الصعوبه والتعقيد الجغرافي والمناطقي والقبلي والتنموي والفكري ٣٤ عاماً حاكماً بشموخ جبال اليمن وحضاراتها الشامخة.
اخراج اليمن من النفق المظلم و مستنقع الجهل والمرض.
بدأ بتكوين الإنسان قبل البنيان فزرع الأمل في الأجيال بتنويرها في المدارس والجامعات .
وعمل على توفير المنظومة الصحية الحديثة في كل مدينة لتكون بديلاً عن الدجل والتداوي بالسحر .
والتفت الى القطاع الخاص بفتح الآفاق نحو الاستثمار، مهيئاً لرجال الأعمال المناخ الملائم لنهظة الوطن.
تشكلت في عهده ملامح الدولة ذات السيادة بجغرافيتها وحدودها ، واصبح القرار اليمني يتم احترامه بين الأمم .
فتحت الدولة ذراعها للتوجهات السياسية والحزبية بكل حرية ،وفق الدستور والقانون الذي أعطى مساحة لحرية الانتخابات وديموقراطية اليمن .
لم تكمم الافواه ولم تُغَلّ الأقلام فآمن الناس بحرية الرأي والرأي الآخر .
تطورت الكثير من الصناعات المحلية والإحلال البديل للمنتجات المستوردة .
اطمئن جيران اليمن والعالم من حكمة وحنكة قائد اليمن على عبد الله صالح ، فكان من المحافظين على أمن واستقرار المنطقة .
كما استطاع أن يلملم جراح الاختلافات والقلاقل الداخلية بكل صبر وحكمة ، فكان أباً ومصلحاً وقائداً .
حتى تسليمه للحكم طواعية كان صبوراً شجاعاً جسوراً في اتخاذ قراره بالتنحي عن سدة الحكم .
وقبل استشهادة لم تطب نفسه الا بوضع لمساته الأخيرة بالالتفاف حول الوحدة والثورة السبتمبرية ، والتصدي لدعاة الإمامة والتجهيل .
فلقي ربه وقد أكمل رسالته الإنسانية كما أرادها الله له بكل ما أوتي من قوة وعزم فسلام عليك في الدارين.