ضحية المراهقه الأمنية والعسكرية بتعز
كامل هزاع سفيان النيال ، شاب معاق ذهنيًا ، و لديه إعاقة خلقية في بصره ويصعب عليه الرؤية الجيدة ، يتيم الأب والأم .
يعيش "كامل" مع أخته في بيت صغير بجبل جرة - تعز - و تجبره حالته النفسية على الخروج إلى الشوارع القريبة من إقامته ، وكثيرًا ما يتوه عن الطريق التي تعيده إلى بيته ، ونظرًا لتكرار خروجه يوميًا ومعرفة معظم أصحاب المحلات والبسطات به ، فإن فاعلي الخير منهم كثيرًا ما يساعدونه بإعادته إلى طريق منزله وليعود إلى أخته الوحيدة.
قبل نحو نصف شهر ، ركب مع أحد الباصات إلى المستشفى العسكري شرق المدينة تقريبًا لمراجعات او علاج ، وتاه عن الطريق ، وتم اعتقاله من قبل إحدى النقاط العسكرية في حي الكمب ، يعتقد بأنها إحدى النقاط العسكرية المكلّفة بمهام التفتيش لطريق الكمب- القصر .
المهم في الموضوع ، بأن أفراد تلك النقطة باعتقالهم لذلك الكفيف المعاق ذهنيًا ارتكبوا بحقه مظالم انتهكت كافة القيم والأخلاق والمعايير الانسانية ، فعملوا على حجزه وتعذيبه طيلة 3 أيام ، ومنعوه من الرد على تلفونه أو إبلاغ أسرته . وبعد ثلاث أيام تم الاتصال من قبل النقطة نفسها بشقيقته للتحقيق معها عبر التلفون بأنها واخوها هاشميين وخلايا ، ثم اخذوا منها عنوان المنزل وأرسلوه إليها فوق "متر" ، وإذ بها تستقبله وهو منهار والدماء قد سالت من أنفه ، وتشاهد اللكمات موزّعه على جسده وآثار الضرب والتعذيب باديه عليه.
وإثر ذلك التعذيب دخل الكفيف المعاق كامل النيال بغيبوبة ، وتم إسعافه إلى المستشفى ، واتضح بأنه تعرض لصدمات عنيفه ، مما تسبب له بفشل كلوي ، واستمر في العناية والرقود حتى فارق الحياة ، منتقلًا إلى جوار ربه ليقاصص من انتهكوا إنسانيته أمام عدالة العادل الذي لا يظلم عنده أحد ، ومخلفًا وراءه شقيقته اليتيمة تبكيه ولا تجد دولة او قانون ينصفها في مظلمة أخيها الذي ذهب ضحية لطيش وجهل المراهقه الأمنية والعسكرية.
فهل تجعل القيادة العسكرية والأمنية بتعز والنيابة العسكرية أيضًا ، هذه القضية محل اهتمام لتقتص لمظلمة هذا المسكين ولفاجعة شقيقته قبل أن يرفع شكواه بهم إلى الجبار المنتقم ؟!