Image

بالتزامن مع تنفيذ هجوم إرهابي في صعيد شبوة .. واشنطن تحذر رعاياها من السفر لليمن بعد كشف مخطط إرهابي لـ "القاعدة وداعش والحوثيين"

حذّرت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها بمن فيهم اليمنيين الحاملين للجنسية الأمريكية، من السفر إلى اليمن، بسبب تزايد المخاطر الإرهابية التي تشكلها عناصر "القاعدة وداعش والحوثيين" خلال الفترة المقبلة.

وقال بيان لمكتب الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأمريكية، صدر الاربعاء: "ننصح رعايانا، بما فيهم اليمنيين حاملي الجنسية الأمريكية بعدم السفر إلى اليمن بسبب التهديدات الإرهابية والاضطرابات المدنية والجرائم ومخاطر الصحة وعمليات الاختطاف والنزاع المسلح والألغام الأرضية".

مخطط للقاعدة والحوثيين
وأضاف البيان أن وزارة الخارجية صنّفت الحوثيين، كـ"مجموعة إرهابية عالمية" ذات تصنيف خاص، وهناك معلومات تفيد بأن "المجموعات الإرهابية؛ بما في ذلك تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم الدولة الإسلامية ومتعاونيه، تخطط لتنفيذ هجمات عنيفة تتركز بشكل رئيسي في محافظات البيضاء وأبين وشبوة، كما قد يقومون بشنِّ هجماتٍ تستهدف المواقع العامة ومراكز النقل والأسواق والمجمعات التجارية والمرافق الحكومية".
وأشارت الخارجية إلى أن الاضطرابات المدنية المزمنة وضعف المؤسسات الحكومية في اليمن، خلق تهديدات مستمرة، ومخاطر من تنفيذ عمليات اختطاف واحتجاز ضد الأجانب من قبل الإرهابيين والعناصر الإجرامية والجهات غير الحكومية، كما قد يتعرض موظفو المنظمات الأجنبية للاستهداف بالهجوم أو الاختطاف، أو سرقة سياراتهم، وخاصة عند السفر خارج المناطق الحضرية.

اليمن غير آمنة منذ 2015 
وأوضح البيان أن الحرب التي اندلعت في عام 2015 جعلت البلاد غير آمنة للأجانب خاصة بعد إجلاء السفارات من العاصمة صنعاء، "وقام الحوثيون، الذين يسيطرون عليها، باحتجاز مواطنين أمريكيين، بما في ذلك المواطنين ذوي الجنسية اليمنية، وواجهوا صعوبة، بما في ذلك التأخير الطويل، عند محاولتهم مغادرة البلاد".
وأكدت الخارجية الأمريكية أن هناك مخاطرة عالية جداً من تعرض المواطنين الأمريكيين في اليمن، بما فيهم المواطنين ذوي الجنسية اليمنية، للخطف والاحتجاز، كما أنهم وخاصة الشباب "معرضون أيضاً لخطر الاختطاف لأغراض الزواج القسري، ويشمل ذلك في بعض الأحيان استخدام القوة والخداع والإكراه من قبل أفراد الأسرة في الولايات المتحدة أو اليمن".

تدمير البُنى التحتية 
وشددت على أن الصراع العسكري تسبب بتدمير شبه كلي للبنية التحتية الرئيسية ما أدى إلى ضعف الخدمات الأساسية، إضافة إلى انتشار الألغام في جميع أنحاء البلاد، انتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا وشلل الأطفال والحصبة، وتفشي جرائم العنف وبشكل واسع ومنظم، وهي كلها أسباب تؤكد خطورة السفر إلى اليمن في الوقت الراهن.
كما شدد البيان على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة والصادرة من إدارتي الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) والملاحة البحرية التابعة لوزارة النقل (MARAD)، بشأن المخاطر المتعلقة بالطيران المدني داخل اليمن أو في محيطه، والشحن التجاري داخل المياه الإقليمية للبلاد أو في محيطها، وقد قرر "قائد خفر السواحل أن التدابير الفعالة لمكافحة الإرهاب غير متوفرة في موانئ اليمن، وفرض شروط دخول على السفن التي تصل إلى موانئ أمريكية بعد زيارة موانئ في اليمن".
ووجهت وزارة الخارجية عدداً من النصائح لرعاياها الذين يرغبون في السفر إلى اليمن بالرغم من هذه التحذيرات، تتمثل في زيارة موقع الوزارة على الإنترنت للحصول على معلومات حول السفر إلى المناطق ذات المخاطر العالية، ووضع خطط احتياطية لمغادرة البلاد دون مساعدة من الحكومة الأمريكية، صياغة وثيقة وصية وحدد المستفيدين المناسبين للتأمين، والمراجعة المستمرة لتقرير الوضع الأمني في البلاد، وغيرها من النصائح التي تهدف إلى تأمين سلامة رعاياها.

هجوم إرهابي في شبوة
وتزامنت التحذيرات الامريكية، مع شن عناصر ارهابية يعتقد انها تنتمي لتنظيم القاعدة في محافظة شبوة، بالتنسيق مع مليشيات الحوثي الارهابية "وكلاء ايران"، هجوما على مواقع القوات الحكومية في مديرية الصعيد، خلَّف قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.
وذكرت مصادر ميدانية، بأن عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة بمساندة وتنسيق مع الحوثيين في محافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، نفذوا مساء الاربعاء، هجومًا مباغتًا على موقع للقوات الحكومية في منطقة منصينعة بمديرية الصعيد، وتحديدًا على موقع "قلعة غشيم" الذي تتمركز فيه وحدات من قوات اللواء الأول دفاع شبوة.
وأشارت المصادر، إلى أن القوات في "القلعة" طلبت تعزيزات بعد محاصرتهم من قبل العناصر الإرهابية، وعند قدوم التعزيزات إلى منطقة مصينعة، نصب الإرهابيين كمين لها ما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة أربعة جنود.
وأكدت المصادر، اندلاع مواجهات بين الجانبين لساعات قبل ان تتمكن القوات الحكومية من إفشال الهجوم، وتكبيد العناصر الإرهابية خسائر كبيرة، مع استمرار مطاردتها في المنطقة لتطهيرها.