وطنٌ مثقلٌ بالجراح و شعبٌ يموت ألف مرة

09:25 2024/07/10

في وطنٍ  مغلولٍ  بالقهر و الخيبات المتلاحقة  ،  أصبح الجوع و الفقر  والفاقة  ثلاثية تداهمُ  الجميع ، وأصبح غالبية الشعب يرزح تحت خط الفقر  ،  فلا ينبغي مخاتلة الواقع ليبتلعنا الصمت.

إزاء كل تلك المعاناة، يتوجب على مجلس القيادة الرئاسي  إدراك أن الوطنَ يمرُ بمنعطفٍ خطير للغاية ، ومنوط به تحمُّل مسؤوليته التاريخية و الوطنية ، والعمل على إنقاذ الاقتصاد الوطني ، ووقف انهيار  العملة  الوطنية ،  و السعي لاستعادة الدولة و إنهاء الانقلاب  ، وتحقيق العدالة و المساواة ، و سبل العيش الكريم لأبناء الوطن  ، و بناء الدولة المدنية المستقلة ، و متابعة إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين  ، وإحداث التغيير المنشود وفقاً  لمبادئ الحكم  الرشيد.

منذ  أعوام عشرة كان سعر الدولار بـ 215 ريالا ، و الآن وصل صعوداً إلى 1990 ريال ، وكان سعر السعودي ب 55 ريال ليصل صعوداً ب 500 ريال بزيادة طردية ، فكلما زادت مساحة سيطرة التحالف و احتلاله لمنابع النفط والغاز ، و للجزر والموانئ اليمنية  ونهبه للمعادن و الثروات الوطنية زاد الدولار ارتفاعاً و ازدَدْنا فقراً وجوعاً وتشرّداً وضياعاً  !!

أصبح لزاماً على الشرعية هزيمة عصابة الحوثي ،  و إمتلاكُ القرار الوطني ، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ، و العمل على تصدير الثروات و النفط والغاز ، و البدء بمعالجات  اقتصادية حقيقية و عاجلة ، وسرعة تثبيت أسعار العملة الوطنية و المواد الغذائية والمشتقات النفطية ، وصرف مرتبات الموظفين  بانتظام  كاستحقاق دستوري نافذ ، و ترشيد الإنفاق  بالسفارات وخفض موظفيها  و قنصلياتها الذين أرهقوا  الخزينة العامة للدولة بمئات  الملايين من الدولارات.

وطنُ مثقلُ بالجراح وشعب يموت ألف مرة ، و أتمنى ألا يتحول ضعاف النفوس إلى مهرجين  ،  ودعاة نفاقٍ سياسي و أبواقٍ مأجورة ، في سياق انتهازي رخيص  لتجميل وجه السلطة المركزية و قيادات  الصف الأول ، الذين تقاعسوا عن أداء واجبهم الوطني و الأخلاقي على صعيدٍ كثيرٍ من القضايا الوطنية المؤجلة.!