جبايات تعز .. معاناة مضاعفة
منذ بداية الحرب والحصار ومعاناة أبناء مدينة تعز تتصاعد باستمرار وتفوق معاناة المواطنين في باقي المدن والمحافظات بأضعاف مضاعفة.
فابناء مدينة تعز يواجهون مليشيات الموت والهلاك الحوثية منذ عشر سنوات، ويتعرض شبابهم ونساءهم واطفالهم للموت والإعاقة بقناصات وألغام ومسيّرات المليشيات،
ويعيشون حياة مليئه بالمآسي تتضاعف فيها التكاليف وتنعدم فيها القدرات والخدمات وتتوالى عليها المصائب والأزمات..
وفي نفس الوقت يتعرض مواطني تعز للظلم والبطش من قبل بعض العناصر المتنفذة في قيادة المحافظة وجيش الشرعية، وُيجبرون على دفع الإتاوات والجبايات الإجبارية والرسوم الغير قانونية في مختلف مجالات الحياة.
وبدلاً من أن تساهم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والقيادات العسكرية والأمنية في تخفيف معاناة أبناء المحافظة، وتعمل على مساعدتهم ومساندتهم بكل الوسائل والإمكانيات الممكنة، إلا أنهم وللأسف الشديد يتحوّلون إلى عبء ثقيل يُضاف إلى معاناتهم، ويحمّلهم أثقالاً إضافية فوق أثقالهم ورسوماً وجبايات إجبارية فوق طاقتهم تجعلهم يكتوون بنار المليشيات الحوثية وجحيم العناصر والقيادات الاستغلالية في سلطة وجيش الشرعية التى تفرض الرسوم والإتاوات والجبايات المتعددة بصور.غير مسؤولة ولا ملائمة وبطرقٍ مخالفة للقوانين والأنظمة، ومنها على سبيل المثال ما تفرضه نقاط الشرعية المسيطرة على مداخل المدينة من ضرائب إضافية على بائعي القات على الرغم من دفعها في مداخل المحافظة.
بالإضافة إلى ذلك ما تفرضه النقاط العسكرية من جبايات على أصحاب الشاحنات والناقلات المحملة بالسجائر والأدوية والبضائع الغذائيه والكمالية ومواد البناء والمستلزمات الأساسية والكمالية.. وما يفرضه المتنفذون من جبايات على أصحاب السيارات والباصات المسافرين إلى الحوبان وصنعاء والمحافظات المجاورة، وما يفرض من جبايات باسم رسوم نظافه على أصحاب السيارات المتوجهه الى جبل صبر للنزهة ..
ومن جهة أخرى، وفي محور آخر من محاور الجبايات تتصاعد رسوم الأحوال المدنيه ورسوم الجوازات، وتتضاعف معها اعتمادات المتنفذين من القيادات، وتتبخر بعد تحصيلها إعتمادات الجرحى وجنود الجبهات وغيرهم ممن تُجمع باسمهم كل هذه الرسوم والإتاوات والجبابات.