أهالي غزة يُكذِّبون الضربات الحوثية على إسرائيل

03:17 2024/07/10

استغرب قدرة الحوثيين على التبجح و الكذب علنًا و كأن المواطن اليمني و العربي لا يدركان حجم الأكاذيب التي يصدرونها عبر وسائل الإعلام، و كان آخرها بيان الكاذب الأشر  يحيى سريع أنهم استهدفوا مع فصيل عراقي ميناء حيفا.

و المتتبع لسير الأحداث لا يمكن أن يخرج عن سياق أن البيان أرسل للحوثيين لقراءته من المخابرات الإيرانية و التنفيذ قد يكون عراقيًا.

إن غزة منطقة منكوبة و محاصرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة، وقد عانى أهلها من حروب متكررة وحصار مستمر، إلا أنهم لم يتخلى عن روح المقاومة والصمود و ليسوا بحاجة إلى أكاذيب يحيى سريع.

ومؤخراً، بدأت تظهر أخبار عن ضربات صاروخية قيل إنها من قبل الحوثيين في اليمن تستهدف إسرائيل.
وعلى الرغم من محاولات بعض الجهات الإعلامية والسياسية في ترويج هذه الأخبار، إلا أن أهالي غزة يرفضون تصديقها ويعتبرونها مجرد أكاذيب سريعة لصالح أطراف معينة و بثت بعض القنوات لشباب فلسطينين يكذبون الروايات الحوثية.

فهم يعرفون جيداً أن الحوثيين ليس لديهم القدرة أو الإمكانيات لتنفيذ هذه الضربات، وأن إسرائيل لن تترك مثل هذه الأعمال دون رد.
ومن جهتهم، يشعر أهالي غزة بالغضب والاستياء من محاولات التضليل التي تهدف إلى تشويه صورتهم وتوريطهم في قضايا لا علاقة لهم بها. فهم يعيشون في ظروف صعبة بسبب الحصار والقصف المستمر، ولكنهم يظلون أوفياء لقضيتهم ولا يسمحون لأي جهة بتحقيق أهدافها على حسابهم.

إن تصديق أهالي غزة لهذه الأخبار الزائفة يعكس مدى عقليتهم الواعية والمستنيرة، وعلى رغم من كل الصعوبات التي يواجهونها، إلا أنهم يظلون واقفين بكل فخر وكرامة.

ومن الواضح أنهم يعرفون جيداً من يقف وراء هذه الحملات الكاذبة ومن يستفيد منها، ولن يسمحوا بأن يتم التلاعب بمشاعرهم وتضحياتهم.
إذاً، لا يمكن لأحد أن يخدع أهالي غزة بأكاذيبه، فهم يعيشون الواقع بكل صدق ويواجهون التحديات بشجاعة وثبات. وما يهمهم هو الدفاع عن حقوقهم وتحقيق الحرية والعدالة، ولن يتركوا أي جهة تستغلهم في أغراضها الخاصة.