هوامير الأدوية وغياب مكتب الصحة

10:52 2024/07/09

مشهد تراجيدي  ومؤلم . . أحد  الأصدقاء المصابين بمرض السكري قابلني اليوم -  في الشارع  - و يكاد يطير  فرحاََ - ليس لرؤيتي  ولقائي به  بعد  طول غياب  - وإنما  لحصوله على عينات  مجانية  لأدوية السكر  من إحدى المستشفيات الحكومية  بمحافظة تعز ؛  لكن فرحته لم تكتمل كون تلك الأدوية المصروفة له  منتهية صلاحيتها  ، في حين يتم توزيعها مجانا لمرضى السكري  بشكل علني و سافر دون رقيب أو حسيب .

لا شك أن كافة المواطنين ذوي الدخل المحدود يعيشون تحت خط الفقر ، سيما  أصحاب الأمراض المزمنة  الذين يعانون  كغيرهم في البحث عن  الأدوية المجانية و يلقون صعوبات في  الحصول عليها ، لتسكين وجعهم  وآلامهم ومتابعة  حالاتهم المرضية ،  في ظل أوضاع اقتصادية متردية  ،  وعدم قدرتهم الشرائية على شراء  تلك الأدوية الباهظة الثمن بصفة مستمرة و دائمة  .

نحن نتساءل :  من  المسؤول عن وصول تلك الأدوية المنتهية إلى المستشفيات الحكومية  ؟

ما الغاية من وجود  مكتب الصحة العامة و السكان بالمحافظة   ؟ 
و أين دوره  الرقابي  و الإشرافي على تلك المستشفيات المستهترة  بأرواح الناس ، و التي  تقوم بتوزيع  الموت المجاني لهم  دون وازع من دين أو  ضمير ؟

ما صحة الأنباء عن تورط مسؤول كبير   في صفقات  الأدوية التي تمنحها المنظمات الدولية والمحلية لذوي  الأمراض المزمنة من ضغظ و كبد وقلب و سكر و صرع   و .... ؟ 
ولماذا يتم  تخزين تلك الأدوية في مخازن المستشفى حتى ينتهي  تاريخ صلاحيتها ليكون مرضى السكري و القلب  وغيرهم هم ضحاياها  بالدرجة الأولى  ،  وهم الحلقة الأضعف ليغيب الدور الإنساني والأخلاقي  في أروقة  المرافق و المؤسسات الصحية  ويصبح  الإهمال سمة بارزة فيها  و يبقى الفساد   هو سيد الموقف ..  والله المستعان.