الوجه القبيح للحوثي و خطره على اليمن و المنطقة

09:00 2024/07/09

ظهر الارهابي عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير بوجهه الحقيقي كمنظمة إرهابية تسعى للدمار والخراب، مهددة السعودية والمنطقة بأسرها وهو ما حرص العقلاء في اليمن ان يطرحوه للاشقاء و مازالوا ان لا يأمنوا  جانب هذه العصابة و زعيمها الذي خانوا الوطن اليمني و العربي لصالح المشروع الفارسي. 

لا يمكن لأي شخص عاقل أن ينكر خطورة هذه العصابة الإرهابية، التي تستخدم العنف والإرهاب كوسيلة لتحقيق أهدافها الطائفية و السلالية.


إن ممارسات الحوثيين العنيفة والإرهابية لا تقتصر فقط على الاشقاء العرب، بل تمتد لتهديد أمن واستقرار المنطقة بأسرها. فهم يستهدفون الأبرياء ويقتلون المدنيين دون رحمة أو شفقة ومن الواضح أن هذه الجماعة لا تريد السلام ولا تسعى لتحقيق أي حل سلمي، بل هدفها الوحيد هو زرع الفوضى والدمار في المنطقة.

للأسف، ما زالت بعض الدول تأمل في إيجاد حل سلمي مع الحوثيين، وتعتقد أنهم قادرون على التوصل إلى اتفاق يضع حداً لهذه الأزمة. ولكن الحقيقة هي أن الحوثيين لا يمكن الاعتماد عليهم، ولا يمكن التفاوض معهم بشكل موثوق و لايمكن ان يكونوا شركاء للسلام دون نزع سلاحهم. فتجاربنا السابقة معهم تظهر بوضوح أنهم يستغلون أي فرصة لتحقيق مصالحهم الشخصية والسياسية و الطائفية، دون الالتزام بأي اتفاق أو وعد.

نحن بحاجة إلى أن نكون واقعيين وندرك أن الحوثيين لا يمكن التعامل معهم بنفس الطريقة التي نتعامل بها مع الجماعات السياسية الأخرى لأنهم يعتمدون على العنف والإرهاب كوسيلة لتحقيق أهدافهم، ولا يمكن الثقة فيهم أبداً.

لذلك، نحن في حاجة ماسة إلى تحالف دولي قوي لمواجهة تهديد الحوثيين ووقف جميع محاولاتهم لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وما يجب على الدول الإقليمية والدولية أن تتحد في مواجهة هذا الخطر الكبير، وأن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف تمددهم وإحباط مخططاتهم الإرهابية.

إنه لأمر محزن أن نجد بعض الدول تتجاهل خطر الحوثيين وتستمر في تقديم الدعم لهم، مما يزيد من تهديداتهم ويعزز من قدرتهم على القيام بأعمال إرهابية أكثر فظاعة. إنه الوقت المناسب للتحرك واتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الجماعة الإرهابية، قبل فوات الأوان ووقوع المزيد من الدمار والخراب في المنطقة.

قد يكون الكشف عن تلك الترتيبات والاستعدادات القتالية التي تقوم بها مليشيات الحوثي في محافظة صعدة، إشارة واضحة على نية الجماعة في استمرار الصراع والعنف في اليمن.

فالعمليات الحربية التي يجريها الحوثيون تظهر استعدادهم لتنفيذ استراتيجية عسكرية ايرانية بكل قوة وعزم، وربما تكون إشارة الى تصعيد الصراع في المستقبل القريب..

تورط ايران وحزب الله اللبناني و الحشد العراقي في دعم وتدريب الحوثيين وتقديم الدعم اللوجستي والعسكري لهم، يعد تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار في المنطقة، فإيران تسعى دائما لزعزعة استقرار الدول العربية وتعزيز نفوذها في المنطقة، وتستغل الصراعات المحلية لتحقيق أهدافها السياسية.

من المهم أن تتخذ الدول العربية والدول الداعمة للشرعية في اليمن إجراءات حازمة لوقف التدخل الايراني في الشأن اليمني، ولضمان عودة اليمن الى الاستقرار والسلام. 

وبالتالي يجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لمنع تدفق الاموال و السلاح للحوثيين من اجل عدم اندلاع حرب جديدة في المنطقة، ولمنع انتهاك حقوق الانسان وارتكاب جرائم حرب من قبل الحوثيين تجاه الشعب اليمني، الذي يعاني بالفعل من أزمة إنسانية خانقة. يجب على الأطراف اليمنية الجمهورية ان تتوحد لمواجهة حتمية قادمة مع ذراع ايران من اجل ان يعيد اليمن إلى سكة الاستقرار والتنمية.

في النهاية، يجب على المجتمع الدولي الضغط على ايران وحزب الله لوقف دعمهما للحوثيين وعدم التدخل في شؤون اليمن الداخلية من اجل ايجاد حل سلمي للصراع و لوضع حد لمعاناة الشعب اليمني.