Image

انهيار العملة "الريال" يصل مرحلة تنذر بكارثة إنسانية

واصلت العملة المحلية "الريال" انهيارها وتجاوزت مراحل وصفها مصرفيون وخبراء اقتصاد، بأنها تنذر بكارثة انسانية حقيقية يصعب تحملها.

وذكرت مصادر مصرفية في العاصمة المؤقتة عدن، بأن الريال انهار خلال الساعات الماضية من يوم الاحد، واقترب من حاجز الـ 500 ريال للريال السعودي الواحد، والـ 1888 ريال للدولار، وهي مرحلة انهيار لم يصلها الريال في تاريخه.

ووصفوا انهيار العملة هذه المرة بالموت الحقيقي للريال أمام العملات الاجنبية الاخرى، والتي تحمل تداعيات كارثية على المواطن والبلاد على حدٍ سواء.

إلى ذلك نددت مصادر اقتصادية، بالصمت الحكومي الرسمي ازاء انهار العملة المحلية، واتهموها بالعجز والفشل في معالجة هذه الازمة التي تسببت بأزمات اقتصادية ومعيشية وحالة من الانهيار لقدرة المواطن على شراء احتياجات معيشة اسرته اليومية.

وشخصت المصادر الاقتصادية، اسباب الانهيار المتسارع للريال، بأنه ناتج عن "ضعف الأداء الحكومي، في الاستجابة لحل الازمة الاقتصادية والمالية ووضعها كأولوية على سلم اداء الحكومة، وكذا توقف صادرت النفط نتيجة استهداف مليشيات الحوثي لموانئ التصدير في حضرموت وشبوة، وخسارة ايرادات المؤسسات الحكومية نتيجة الفساد المنتشر في اوساط المؤسسات الرسمية، وزيادة العجز المالي، نتيجة استمرار الحكومة في الاقتراض وطباعة العملة، ما ادى لزيادة التضخم وتدهور قيمة العملة.

ورافق انهيار قيمة العملة، ارتفاع جنوني وغير مسبوق في أسعار جميع السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية الاساسية في جميع المناطق المحررة، ما ضاعف معاناة المواطنين وحرمهم من القدرة في توفير متطلبات حياة اسرهم اليومية، وهو ما ينذر بكارثة انسانية مرتكزها انتشار المجاعة والامراض والاوبئة ، وما يصاحب ذلك من انهيار امني وفوضى عارمة، كما حدث في شواهد كثيرة تاريخيًا.