إيران وإسرائيل.. عدو العرب

07:32 2024/07/04

تعتبر إيران وإسرائيل من أبرز الدول التي تشكل تهديداً للعرب وللمنطقة بشكل عام، حيث تتسم كلتا الدولتين بالطموح الاستعماري والتوسعي في الأراضي العربية، وتهدفان إلى الوصول إلى الأراضي المقدسة في الحجاز والسيطرة على مكة والمدينة.

المتتبع لمجريات الأحداث يعلم إن إيران وإسرائيل تسعيان لتحقيق أهداف عنصرية وعقائدية تستند إلى أفكار التفوق والتميز على حساب العرب والمسلمين، وهذا ما يجعلهما عدوتين للشعوب العربية التي تعاني من تدخلاتهما السلبية والمؤذية ومحاولاتهما المستميتة للسيطرة على الدول العربية. وهذه الاستماتة لن تؤدي إلى شيء سوى زيادة التوترات والصراعات في المنطقة، وستؤدي إلى عدم استقرارها وانعدام الأمن فيها.
.
وبالتالي ولمجابهة هذا المد الإيراني - الاسرائيلي يجب على الدول العربية أن تتحد وتوحد جهودها لمواجهة والتصدي لهذا التهديد المشترك الذي يمثله إيران وإسرائيل، وأن تعمل على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه الأطماع التوسعية والعنصرية.، فالدول العربية بحاجة إلى تضافر الجهود والعمل المشترك للحفاظ على سيادتها واستقلالها، ولمنع إيران وإسرائيل من تحقيق أهدافهما السلبية على حساب العرب والمسلمين. ولن يتأتى ذلك إلا بالوحدة والتضامن، هما السبيل الوحيد لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد العرب والمنطقة، ولضمان الاستقرار والسلام فيها.

إيران وإسرائيل، كلتاهما  عدو للعرب، ليس فقط بسبب أطماعهما التوسعية في الأراضي العربية، بل أيضاً بسبب أهدافهما العنصرية والعقائدية. إيران، بحكم نظامها الديني الشيعي، تسعى لنشر تأثيرها في المنطقة العربية وتحقيق أهدافها الدينية، بينما إسرائيل تسعى لتحقيق أهدافها العنصرية وتوطيد سيطرتها على المنطقة.. فكلاهما يهدفان للوصول إلى الأراضي المقدسة في الحجاز، والسيطرة على مكة والمدينة، وهذا يجعلهما عدوتين للعرب والمسلمين. إيران، بدعمها للمليشيات الشيعية في المنطقة، تثير الفتن وتزرع الانقسام بين العرب، بينما إسرائيل، بسياساتها الاستيطانية واحتلالها لأراضي الفلسطينيين، تثير الاستياء والاحتقان في العالم العربي.
الدول التي تسيطر عليها إيران لم تشهد استقراراً أو أمناً، كما حدث في العراق وسوريا واليمن، حيث تسعى إيران لتحقيق مصالحها السياسية على حساب استقرار هذه الدول. وبالنسبة لإسرائيل، فإن سياساتها العدوانية واحتلالها لأراضي الفلسطينيين تزيد من حدة التوتر في المنطقة.

وما يجعل الأمر أكثر خطورة هو استخدام إيران لشباب العرب كمقاتلين مأجورين في العديد من الدول العربية مثل لبنان والعراق وسوريا واليمن، حيث تستغل الشباب الفقير في هذه الدول وتجندهم وتدفعم للقتال لصالح أجندتها الخاصة، ولتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية.

أما بالنسبة لإسرائيل، فإنها تسعى أيضاً لتحقيق أهدافها على حساب العرب، حيث تستخدم القوة العسكرية والتكتيكات العدوانية لتعزيز نفوذها وسيطرتها في المنطقة. وقد جندت إسرائيل العديد من الدول لصالحها وحولتها إلى مناطق صراع نفوذ، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.

وعليه، يجب على العرب أن يكونوا أكثر وعيًا لهذه المؤامرات التي تستهدف تقسيمهم وتفتيت قوتهم، و الوقوف صفاً واحداً ضد أي تدخل خارجي يهدد أمنهم واستقرارهم. كما يجب أن تكون الوحدة والتضامن هما السلاح الأقوى لمواجهة هذه التحديات وصون مقدسات العرب وسيادتهم.

وفي هذه الظروف الخطيرة، فإن العرب بحاجة إلى قيادات قوية وواعية تستطيع حماية مصالح شعوبها والدفاع عن حقوقها، وتوجيه الشعوب نحو الوحدة والتضامن ومواجهة التدخلات الخارجية التي تهدد أمنهم واستقرارهم. إنها معركة صعبة ولكن ينبغي التحلي بالشجاعة والصمود لمواجهة التحديات والتغلب عليها.