Image

في اليوم الثالث.. استمرار مفاوضات مسقط وسط تكتم وسرية تامة.. الكشف عن توجيهات مفاجئة تلقاها الوفد الحكومي

كشف مصدر مطلع ومقرب من مجريات مفاوضات الأسرى بين أطراف الصراع في اليمن الجارية منذ ثلاثة أيام في العاصمة العمانية مسقط، عن تلقي وفد الحكومة الشرعية توجيهات بالتوقيع على أي اتفاق، يصدر عن الاجتماع، دون الخوض في مزيد من النقاشات.

وأشار المصدر إلى ان، ذات التوجيه كان تلقاه الوفد اثناء اتفاق السويد الذي أوقف تحرير محافظة الحديدة في العام 2018، وهو يتكرر مع كل مفاوضات بين الشرعية والحوثيين.
ووفقًا للمصدر، فإن التوجيه جاء على شكل أمر، وعلى نحو مفاجئ للوفد، أمرهم بالتوقيع بصيغة "وقّعوا"، وعند الشرح بأنه يجب الحصول على ضمانات، كرر لهم الأمر "وقّعوا"، وتم انهاء المكالمة الهاتفية، التي يعتقد انها جاءت من مسؤول رفيع في التحالف العربي أو رئاسة الجمهورية .

مجريات اليوم الثالث
وبشأن مسار المفاوضات في يومها الثالث بين الوفد الحكومي ووفد مليشيات الحوثي الإرهابية، في مسقط، أكدت مصادر مطلعة بأن الوفدين واصلا مشاوراتهما للتوصل إلى إبرام اتفاق جديد لإطلاق مزيد من الأسرى المختطفين والمحتجزين، برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، دون احراز تقدم يذكر فيما يتعلق بالكشف عن مصير السياسي محمد قحطان.
وأوضحت المصادر، بأن التكتم الشديد سمة المفاوضات في يومها الثالث كما كان في اليومين الماضيين، وانه لم يتم الحديث عن أي نتائج أو خطوات متفق عليها، إلا أن مصادر محلية مقربة من المباحثات أكدت أن "النقاشات مستمرة بوتيرة عالية بين الأطراف"، مشيرةً إلى أنه "من المبكر الحديث عن نتائج في الوقت الحالي".

قحطان والكل مقابل الكل
وتركزت المشاورات في يومها الثالث وخلال الأيام الماضية، على طرح محاور للمفاوضات تمثّلت بالنسبة للوفد الحكومي بالكشف عن مصير السياسي محمد قحطان، وإطلاق سراح الأسرى وفق قاعدة "الكل مقابل الكل"، فيما حاول وفد المليشيات المراوغة والتنصل عن الادلاء بأي معلومات حول قحطان.

تفاؤل الوسطاء العمانيين
وكانت أطراف إقليمية كالوسطاء العمانيين أبدوا تفاؤلهم بالتوصل لامكانية إحراز تقدم فيما يتعلق بالأسرى، وفقًا لتفاهمات بين الجانبين سيتم الكشف عنها عند التوصل إلى اتفاق نهائي بهذا الخصوص، وتأجيل الملفات الأخرى إلى مفاوضات مباشرة بين الطرفين.
ولا يُعرف على وجه الدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين لكن خلال مشاورات ستوكهولم 2018 قدّم وفدا الحكومة والحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز
وهذه أول مشاورات بين الحكومة والحوثيين حول الأسرى تنعقد في العاصمة العمانية مسقط، حيث سبق أن انعقدت جولات بخصوص هذا الملف في الأردن وسويسرا.
وتقود سلطنة عمان وساطة دبلوماسية بين طرفي النزاع اليمني، حيث تحظى بعلاقات جيدة مع كل من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.