رفع العقوبات و إخراج اليمن من النفق المظلم

07:22 2024/07/01

سنوات عديدة واليمن تعاني من الصراعات السياسية والحروب الدموية التي أوصلتها إلى الهاوية من دمار شامل في البُنى التحتية، وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، وشردت ملايين اليمنيين..
وبينما يبحث العالم عن حلول لإنهاء هذه الأزمة  الخطيرة، التي تعصف باليمن، جاءت حملة لإثبات أن عملية السلام الشاملة تتطلب تحديات كبيرة لإخراجه من النفق المظلم، وأثبتث القيادات التي تتصدر المشهد اليمني منذ غياب الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح عن الحياة السياسية باستشهاده مدافعًا عن الجمهورية، أنها غير قادرة على ملء الفراغ الذي تركه زعيم الأمة، مما أصابها بالعديد من الاخفاقات والانتكاسات يدفع ثمنها المواطن وحده، وظل البلد يترنح يمينًا وشمالًا يبحث عن الحل، ولا شيء يلوح في الأفق بشكل جدي.

وأمام هذا الوضع المأساوي 
تمتلئ قلوب الناس بالحزن والأسى لفقدان الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، الذي كان رمزًا للوطنية والقومية والشجاعة في مواجهة التحديات والصعوبات التي واجهتها اليمن. فقد كان الشهيد رجل دولة وقائدًا عسكريًا بارعًا، قاد اليمن لسنوات عديدة إلى بر الأمان ونجح في تحقيق العديد من الانجازات الكبيرة و العظيمة و التاريخية والتقدم الذي كانت عنوان مرحلة عهده كـ"بشير للخير" .

ومع استشهاده، تجمع الناس حول أسرته وأولاده للتعبير عن مدى امتنانهم وتقديرهم لعطائه الكبير للبلاد. ولم يكن من السهل على أبناء الشهيد مواجهة الصعوبات بعد رحيل والدهم، دون مساندة الشعب حيث واجهوا عقوبات كيدية قاسية ومليشيا فاسدة تسعى لزعزعة استقرار اليمن وترويع الشعب، ورغم كل هذه التحديات، إلا أن أولاد الشهيد الزعيم الرئيس الأسبق استمروا بالوقوف بجانب الشعب اليمني في تقديم الدعم والمساعدة، و برزت شجاعتهم وتضحياتهم من خلال مواجهتهم للظروف الصعبة بكل قوة وثبات و إيمان وصبر وإصرار.

لا شك أن استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح ترك فراغًا كبيرًا في قلوب اليمنيين، ولكن بفضل تضحياته وتقديرهم لأولاده، نجد أملًا وتفاؤلًا في مستقبل مشرق لليمن وللنظام الجمهوري. فالشهداء لا يموتون، بل يبقون أحياءً في القلوب وذاكرتهم الوطنية، وستبقى ذكرى الشهيد العظيم الزعيم علي عبدالله صالح خالدة وملهمة للأجيال القادمة.

أثبتت الأحداث أن الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح شخصية سياسية بارزة وقوية في اليمن، وقاد بلاده بثبات وحزم على مدى عقود من الزمن. كان له دور كبير في تحقيق الاستقرار والوحدة والتنمية في اليمن. 
عمل بجد ووطنية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب في المنطقة.
ومع ذلك، فإن استشهاده على يد مليشيا مسلحة ومن ورائهم قوى الشر يؤكد على الفوضى وعدم الاستقرار الذي يعاني منه اليمن منذ سنوات. هذه الجريمة البشعة تظهر أن هناك أطراف خارجية سعت لزعزعة استقرار اليمن وتقويض سلطة الدولة منذ وقت مبكر.

ولذلك، وعبر حملة رفع العقوبات أكد اليمنيون  مدى محبتهم وتقديرهم لأولاد الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، ولم ينسوا تضحياتهم وتعبهم من أجل اليمن والنظام الجمهوري.

إن حملة رفع العقوبات 
تحمل رسالة قوية وواضحة، عنوانها "الانسانية والوفاء والصدق والإخلاص" لقائد المسيرة ونجله، وتدعو إلى الوقوف إلى جانب الحق والعدالة والإنصاف .  

نقولها صراحة، إن الدعوة  برفع العقوبات عن الشهيد علي عبدالله صالح ونجله ليست مجرد مطلب شخصي، بل شعبي ينبع من وجدان كل يمني يعرف قيمة التضحية والوفاء، بحيث لا يمكن تجاهل الظلم الذي تعرض له الشهيد علي عبدالله صالح ونجله، ولا يمكن أن نتخاذل في مواجهة القوى الغاشمة التي تسعى لتدمير اليمن وتقويض النظام الجمهوري.  

الحملة العفوية التي يقودها الشباب والناشطون والمواطنون يمنيين و عرب تعكس روح الوحدة والتضامن، وتثبت أن اليمنيين قادرون على التصدي للظلم والاستبداد بقوة الإرادة والعزيمة. إنها دعوة لكل من يؤمن بقيم العدالة والحرية وحقوق الإنسان للوقوف مع الشهيد علي عبدالله صالح ونجله ودعم مطالبهم العادلة.

يُعد رفع الظلم عن أسرة صالح يعد مدخلًا مهمًا لحسن النوايا وبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة في اليمن، وتمهيد الطريق لتحقيق عملية السلام على اعتبار أن العقوبات التي فرضت على الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ونجله ليست سوى جزء من الصراع السياسي الدائر في اليمن و المنطقة. ولذلك يجب على المجتمع الدولي العمل بشكل عاجل لرفع هذه العقوبات الظالمة التي لا تخدم سوى الأجندات السياسية الضيقة، وتضر بالشعب اليمني الذي يعاني بالفعل من الصراع المستمر.

وبالتالي على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يتدخلوا بسرعة لوقف هذه العقوبات الظالمة والتي لا تعود بالنفع على أحد. كما يتوجب على القوى الدولية ودول التحالف العربي أن يتخذوا إجراءات فعالة لإنهاء النزاع في اليمن والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة واليمن. فالشعب اليمني يستحق العيش بكرامة وأمان، ولا يجب أن تكون العقوبات الظالمة سببًا لزيادة معاناتهم .

إذا تم رفع العقوبات الظالمة عن الشهيد علي عبدالله صالح ونجله، فإن ذلك سيكون خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.  لنصطف جميعًا  ولنكن معًا يدًا بيد لإنهاء النزاعات والحروب والعمل على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة في اليمن وفي جميع أنحاء العالم.

لنكن جميعاً جزءاً من هذه الحملة، ولنعمل معاً من أجل رفع العقوبات الظالمة عن الشهيد علي عبدالله صالح ونجله، ولنضع حداً للظلم والاضطهاد الذي يتعرضان له. إنهما قضية عادلة تحتاج إلى دعمنا وتضامننا، وإننا مسؤولون جميعاً عن الوقوف بجانب الحق والعدالة، و تجاوز التاريخ الأليم والعمل على بناء مستقبل أفضل من خلال تعزيز الحوار والتسامح والمصالحة، وتجاوز حالة الاختلال والفوضى العارمة بما يضمن   إعادة بناء الهياكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تضررت خلال الصراع. كما يجب تعزيز القدرات المؤسسية وتعزيز الحكم الرشيد لضمان استقرار البلاد وإحلال السلام والخروج من النفق المظلم لبر الأمان.