في ظل الصراع الدولي .. الأزمة اليمنية إلى أين؟!

03:47 2024/06/22

دخل الصراع اليمني-اليمني عامه العاشر، ومع تسارع الأحداث في منطقة الشرق الأوسط اتجهت الأزمة اليمنية نحو انعطاف دولي خطير بعد إعلان مليشيا الحوثي المشاركة في ​​هذا الصراع المستمر بين القوى الغربية ومحور المقاومة الفلسطينية.

زادت الأزمة اليمنية تعقيدًا أكثر بعد استهداف عدد من السفن التجارية في المياه الإقليمية اليمنية وتجاهل التحالف العربي الصراع بين الولايات المتحدة وميليشيا الحوثي، واكتفى بتوفير دعم مالي وعسكري لعدد من التشكيلات المسلحة التي أصبحت غير قادرة على مواكبة الأحداث المتسارعة في البحر الأحمر، واستمرار الدعم العسكري الإيراني لميليشيا الحوثي في ​​صنعاء

ويبدو أن الدعم العسكري الإيراني يجد  الطريق بكل سهولة ويسر للوصول إلى أيدي مليشيا الحوثي، حتى بوجود مئات القطع العسكرية البحرية التابعة للتحالف الدولي والتي لم تستطيع إيقاف تدفق السلاح إلى صنعاء رغم الإعلان عن حصار بحري وجوي يستهدف اليمن في الأعوام السابقة.

وخلال الأيام الماضية، كشفت مليشيا الحوثي عن أحدث الطائرات المسيًرة والصواريخ الباليستية والزوارق المتفجرة، التي تسببت في تعطيل حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن وأدى هذا الاستفزاز من قبل مليشيا الحوثي إلى إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم “حارس الازدهار ” والذي يبدو أنه تحالف سياسي يهدف إلى شرعنة الوجود الأمريكي والغربي في البحر الأحمر أكثر من هو تحالف عسكري يهدف إلى الحد من هجمات مليشيا الحوثي على السفن التجارية.

وفي البداية لم يكن هدف مليشيا الحوثي إظهار قوتها في الجانب العسكري وتهديد الأمن الدولي العالمي بقدر ما كان هدفها تدويل القضية اليمنية وكسب المزيد من التعاطف الشعبي وتعبئة الرأي العام تجاه الحرب في اليمن.

ومع التغيرات التي تشهدها السياسة العالمية والحرب في أوكرانيا بين روسيا من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي من جهة أخرى استطاعت المليشيا الحوثية التسويق لمشروعها بمعاداة الدول الغربية وبالتالي لفت انتباه الدب الروسي والتنين الصيني إلى ما يحدث في باب المندب الذي يعتبر المستقبل للتجارة العالمية.

وأشارت بعض التقارير الدولية إلى حصول مليشيا الحوثي على دعم عسكري وسياسي "روسي صيني مشترك "

وفي الاشهر الماضية أخذ الصراع في اليمن منحنى تصاعدي ودخول عدد من القوى الكبرى في الصراع البحري مما أدى إلى تدويل الأزمة اليمنية وربطها بالمصالح الدولية وبهذا الإجراء يتجه اليمن إلى المجهول بعد أن ارتبط الصراع اليمني بالاتفاق النووي بين إيران وأمريكا. وأصبح مرتبطاً بحق الأحادية القطبية أو زوالها وخروج إيران والسعودية من المشهد اليمني باتفاق سلام غير معلن، ليبقى اليمن وحيداً يصارع المجهول.