الضالع تبقى كبيرة برجالها الأحرار

10:42 2024/06/22

أصبحت الجغرافيا نقمة بحق كل صحفي من الضالع أكثر من غيره
لأنه يعيش مصنفا على حسب انتمائه المناطقي ومحسوب على المحافظات الجنوبية من جهة أو القيادات العسكرية الأمنية المنتمية للضالع من جهة أخرى، حتى وإن لم يكن له أي علاقة أو صلة بأي منهما، بل ويعاني بسببهم أكثر من غيره وينتقدهم أشد من سواه..

 لكن ذنبه يبقى أنه من الضالع، ولا مهرب له أو مناص من هذا التصنيف الظالم حتى من أقرب أصدقائه احيانا وزملاء المهنة ممن يعتقدون، مع الاسف، أن رفضه وانتقاده لأي ممارسات خاطئة من اي محسوبين على الضالع كغيرهم، مجرد تكتيك متفق عليه أو محاولة لاستجرار كلام منهم ومعاملتهم له وكأنه مخبر يتقصى مواقفهم تجاه الضالع وليس ذلك الصحفي الذي يعرفونه بطبيعته المنصفة أكثر من أنفسهم احيانا.

ولذلك فضلت في السنوات الأخيرة مقاطعة مجالس الزملاء الصحفيين بعدن والتزام منزلي ومجالس قلة قليلة ممن علاقتي بهم أكثر من أهلي،وذلك مراعاة لتلك الحساسية المدمرة من قبل البعض من كونك ضالعي منتمي إلى تلك المحافظة التي نتشرف بالاول والأخير برجالها وتضحيات أهلها وبسالتهم في الدفاع المستميت تاريخيا عن البوابة الجنوبية لوطننا الحبيب.

ولا نستغرب أن نكون اليوم أكثر ظلما وتهميشا واقصاءً من قبل كل القوى السياسية ، وبنظرهم لا نحتاج لأي استحقاقات لأننا لا نقبل بالسقوط في مستنقع التطبيل الأعمى لهم وقياداتهم التي ندفع ثمن حماقاتهم كصحفيين من الضالع أكثر من غيرنا.

ومع كل هذا الاجحاف بحقنا كصحفيين من المناطق الجنوبية يمنيين مستقليين بالأول والأخير..

فان الضالع تبقى كبيرة برجالها وقادتها المناضلين الأحرار وأبطالها الميامين وليس للقلة ممن يسيؤون لهآ ولأهلها وتاريخها الوطني المشرف.
ودمتم جميعا بألف خير.