الحوثي عصابة الفود .. نهب وبسط واستيلاء على مؤسسات الدولة وأملاك الغير بقوة السلاح

دأبت مليشيا الحوثي على الاستيلاء على مرافق الدولة  بمناطق سيطرتها وتحويلها إلى استثمارات خاصة أو مساكن لقيادها ومعسكرات تحشيد للمجندين والدفع بهم إلى جبهات الموت، إلى جانب نهب كل مقدرات المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية، واستغلتها لدعم عناصرها وتمويل حربها لإسقاط الدولة.

وفور انقلابها على مؤسسات الدولة، سارعت قيادات جماعة الحوثي إلى نهب الأراضي الخاصة وأراضي الدولة وتوزيعها بين الموالين لها لا سيما أراضي الأوقاف، فاستولت على مساحات شاسعة، وأقدمت على بيع مساحات منها لتوفير الأموال لتمويل حربها.

السطو على مقر الطب الرياضي
ففي صنعاء  اقتحم منتحل صفة وزير الرياضة المدعو محمد حسن المؤيدي ، مقر الطب الرياضي  الذي يتكون من 8 شقق، والسطو عليه، وتحويله الى سكن له، وتوزيع بقية المرافق كمساكن لمقربين بعد ان قام بطرد الموظفين ونهب المحتويات والأثاث قبل الاستيلاء الكامل على المبنى الذي يُعد من أهم المنشآت الحكومية في قطاع الرياضة.

سجون ومعتقلات
وحوّلت المليشيا الحوثية الكثير من المرافق والمنشآت الرياضية إلى سجون ومعتقلات وأماكن للتعذيب، كما حوّلت مقرات الاتحادات الرياضية إلى استراحات وأماكن لاجتماعاتها ولقاءاتها، وحوّلت الأندية إلى معسكرات للتدريب واستقطاب الشباب وتجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال، بينما حوّلت الملاعب والصالات الرياضية إلى ثكنات عسكرية لتخزين الأسلحة والمعدات الحربية، بحسب مصادر رياضية.


كما هدمت مليشيا الحوثي مبنى مؤسسة المياه وحوّلته إلى شقق سكنية وتجارية في اطار مخططاتها للاستيلاء على المال العام ومؤسسات الدولة لصالح قياداتها المليشاوية. وقامت بنقل المقر الرئيسي لمؤسسة المياه والصرف الصحي من شارع 5 إلى شارع 14 اكتوبر، قبل القيام بهدمه، وتشييد عقار تجاري متعدد الأدوار يضم شقق سكنية ومحال تجارية.

الاستيلاء على المدارس والمساجد
الى جانب الاستيلاء على باحات المدارس والمساجد الأثرية والبناء عليها منشآت تجارية وتأجيرها لصالح السلاليين في مساعٍ لاقامة ضاحية خاصة بهم، و على غرار حزب الله منعت عصابة الحوثي البناء في شمال صنعاء، و سعت الى السيطرة على الأراضي سواءً بالشراء او الإجبار في بني مطر وهمدان إلا أن القبائل لاتزال تقف حجر عثرة أمام مشروعهم في تقسيم مناطقهم وتحوبلها الى مناطق طائفية، إلى جانب سعيها لإقامة مزار شيعي في صنعاء القديمة على حساب حوانيت ومحلات تجارية، في محاكاة لمزار قم والنجف في ايران والعراق.

السطو على الشواطئ والمتنزهات
وفي الحديدة سطت عصابة الحوثي القادمة من صعدة على الأرض والبحر، وأدعت أن الحديدة ملك لأجدادهم الإماميين، وأصبحت كل أرض بيضاء مطمع للنهابة وبقوة السلاح فقامت بالسطو على الشواطئ وإقامة متنزهات، الى جانب الاستيلاء على مشاريع المدن السكنية التي كانت تقوم ببيع الأراضي للمواطنين أصحاب الدخل المحدود باسعار زهيدة وبالتقسيط.
ومنعت النازحين من العودة إلى مساكنهم في قرية "منظر" بهدف الاستيلاء عليها وعلى المساحات الشاسعة جوارها والمخططة استثمار أراضٍ، إضافة إلى نهب أراضي الصحفيين الذين حصلوا على عقود من هيئة الأراضي، وتم استبدالهم باسماء سلاليين، وحرم أصحابها من الاستفادة منها.

كما تم نهب مبنى مؤسسة الجمهورية والاستيلاء على سكن مدير الفرع بالحديدة والمكتب وتحويله الى سكن مدير الاذاعة، وثم انتقل إلى المشرف الأمني لمنطقة الشهداء.
كما قامت مليشيا الحوثي في وقت مبكر من سيطرتها على الحديدة بتفكيك مصنع كمران للسجائر ونقله إلى صنعاء، و نقل خط إنتاج مصنع السجائر إلى صنعاء أو ذمار، في ميعى لتدمير منشأة اقتصادية.


وفي تعز اصبح مشروع الصالح الذي شيد بعهد الشهيد علي عبد الله صالح الى اكبر معتقل على مستوى الجمهورية يتم فيه اختطاف المسافرين والمعارضين ونهب اراضي المواطنين في المرتفعات الجبلية وتحويلها الى معسكرات .

وفي اب استولت عصابة الحوثي على باحات المساجد وسكن خطيب المسجد وتحويلها الى مسكن لقياداتها وسطت المليشيا على مبنى حكومي تابع لهيئة البريد وحولته إلى مقر عسكري.
 على الخط المؤدي إلى ميتم شرق مدينة إب، حينما قام  قائد الشرطة العسكرية المُعين من الحوثيين، أقدم برفقة مسلحين على اقتحام المبنى وكسر أبوابه وواستقروا بداخله.
ولم تتوقف اعمالهم التي وصلت ايديهم الى نهب اراضي الغير بقوة السلاح وعمل عقود جديدة لاراضي الدولة والاوقاف رغم انها مؤجرة منذ عشرات السنين .

البسط على أراضي الجوف
ولم تسلم محافظة الجوف من عبث الحوثي، وسعيها للاستحوذ على الأراضي الزراعية للمواطنين وحركت اطقمها، واستقدمت الجرافات للبسط على الاراضي، إلا أنها واجهت مقاومة من ابنائها الذين سقط العديد منهم مدافعًا عن أرضه.

هناك العديد من المنشآت تم الاستيلاء عليها خاصة المدارس والمرافق الصحية يصعب حصرها وهناك مرافق ماتزال في مطمع الحوثين سيأتي اليوم التي يييطون عليها مادام وان الحرب لم تنتهِ بعد, والسلام لم يفضِ على عودة الدولة.