على خُطى الصباح.. إمبراطورية جديدة للحشاشين بصنعاء
لا يتورع الحوثيون عن أي عمل ، لا شيء سمعت به في حياتك أو لم تسمع ، إلا و ارتكبوه و مارسوه قولًا و فعلًا؛ لتأسيس إمبراطورية سلالية على جثة المواطن اليمني بكل فئاته الطبقية و العلمية و المهنية..
و لا يوجد نشاط إجرامي، أو تورّط بتشكيل أمني وقيادي حوثي سواء فيه تهريب مبيدات محظورة ، مخدرات ، حشيش ، أسلحة ، تجارة رقيق ، نهب ، سلب ، و كل شيء حرم في القانون و القران إلا وتورّطوا به..
فقد كشفت الوثائق الصادرة عن عصابة الحوثي الإيرانية ، تورّط تشكيل أمني وقيادي بارز في العصابة بتهريب مبيدات زراعية مجرم استخدامها؛ لخطورتها على المحاصيل الزراعية وصحة الإنسان.. وتؤكد الوثائق إقراراً علنياً باستخدام قيادات ومشرفي العصابة تهريب المبيدات بوصفها مصدراً من مصادر التمويل، رغم مخاطرها الكبيرة على الإنسان والنبات والتربة.
و لبناء امبراطورية أوسع من امبراطورية حسن الصباح صادرت أراضي اليمنيين الزراعية المنهوبة ، وأصبحت مصدرًا يدر ملايين الدولارات لعصابة الحوثي الإيرانية بعد مصادرتها بشكل منظم ومدروس والعمل على استثمارها زراعيًا.
صادرت العصابة الإيرانية آلاف الهكتارات الزراعية في صنعاء والجوف وصعدة وحجة والحديدة وإب وذمار وتعز ظهرت مؤخرًا تابعة لشركات وليدة تعمل في الزراعة، وتذهب عائداتها للخزينة الاقتصادية والحربية للانقلابيين.
و بحسب ما نشرت عدة وسائل إعلامية عن نشاط أكثر من 12 شركة حوثية وليدة لا يتجاوز عمرها 8 أعوام ، شيّدتها العصابة الإيرانية للاستثمار في القطاع الزراعي وتحديدًا في الأراضي المنهوبة أو تلك الأراضي التي تم مصادرتها تحت مسمى "أراض تابعة للأوقاف".
كما استحوذت العصابة الأيرانية على جميع المؤسسات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة والثروة السمكية التي بمناطق سيطرتها ، وعمدت لتشييد كيان جديد يدعى "اللجنة الزراعية السمكية العليا" لإدارة شركات حكومية وأخرى خاصة استهدفت استثمار الأراضي المنهوبة زراعيًا لجني الأموال.
كل الاحداث الجارية تبدو وكأنها وصايا "حسن الصباح" زعيم الحشاشين لعميل ايران عبدالملك الحوثي كي ينفذها الأخير حرفيًا ، حيث حوّل اليمن إلى سوق مفتوح للمخدرات الإيرانية ، ومقلب واسع لكل الممنوعات والمحظورات المحرمة قانونيًا ، بهدف الإثراء السريع.
هذا ما أكدتة تقارير حقوقية معتمدة دوليًا ، أن اليمن منذ بداية انقلاب الحوثي بات سوقًا رائجة للكثير من السلع غير المرخصة والمنشطات والمخدرات بأنواعها بشكل ملفت وبطريقة غير معهودة لم يسبق لليمن أن شهد هذا الضخ والكم الهائل من المخدرات من قبل.
و تؤكد التقارير ، أن تهريب المخدرات والإتجار بها مرتبط ارتباطًا وثيقًا بعصابة إيران الحوثية.. وأوضحت ضلوع قيادات في جماعة الحوثي بتهريب المخدرات بأنواعها والمتاجرة بها ، وتسهيل المرور لها بكميات كبيرة.
حتى قضية مصرع ابراهيم بدر الدين الحوثي شقيق الإرهابي عبدالملك الحوثي ، و ما رافقها من ظلم لأناس لا ذنب لهم وإصدار أحكام جائرة بحقهم ، كل ذلك في إطار نفس السياسية ، حيث استغلتها سياسيًا ضد السعودية و إرهاب الداخل و نهب ممتلكات المواطنين وبعضها من منطلقات سلالية و طائفية ، وهى تعكس تماما النفوس البشعة و الطماعة لهذه العصابة الإجرامية العميلة لإيران.
بالنسبة لمظلومية السجين فهد عبدالله الحسني و المستثمر الذي عاد للوطن بغرض الاستثمار ، حيث قام بشراء منزل في مدينة حدة عبر مكتب عقارات ، تواصل معه صاحب مكتب عقارات أن هناك مستأجر و لا يعلم ما في نيه ذلك المستأجر للسكن.
و قام بتأجير المنزل البطل بندر العبسي ، و الذي نفذ عملية اغتيال الصريع ابراهيم الحوثي مع : (علاء الأغبري ،و بلقيس العبسي و محمد الضاوي ، وآخرين) والذي جاري التفاوض لتسليمهم للعصابة.
و تم تنفيذ عملية الاغتيال بعد ابرام عقد الإيجار و تم اعتقال الحسني من قبل الأمن و المخابرات ، حيث ظل معتقلًا ستة أشهر ، و بعد أن عجزوا عن إدانته تم الأفراج عنه ..
غادر للسعودية للعمل وظل عامين ثم عاد بعد أن جمع المال ، قام بهدم البيت وبناء برج ، و بعد أن أتم بناء البرج تم اعتقاله من قبل النيابة المتخصصة ، و الزج به في السجن "لا ناقة له و لا جمل" ..
وتمت محاكمته في الجزائية المتخصصة لدى القاضي المنصور وأصدر أحكامه ، منها عدم وجود دليل على الحسني ووجه النيابة بالإفراج عنه لعدم وجود أدلة ، غير أن النيابة المتخصصة استأنفت الحكم أمام الشعبة الجزائية المتخصصة المصيطر عليها من قبل عصابة الحوثي الإرهابية ، فما كان من الشعبة إلا أن قررت في الجلسة الأولى إعادة الملف للمحكمة الابتدائية لإعادة محاكمة الحسني في مخالفة للقانون بناء على ما هو ثابت بملف القضية من أدلة سابقة سبق أن ناقشها رئيس المحكمة الابتدائية واثبتها في حيثيات حكمه. بعد ذلك تم إحالة ملف القضية إلى قاضٍ ابتدائي آخر دون وجود أدلة جديدة لدى النيابة ، وتم نظر القضية أمام القاضي الجديد لعدد ثلاث جلسات دون أن تتقدم النيابة بأدلة جديدة ، و صدر حكم بالإعدام و مصادرة البرج والذي لا تستطيع النيابة مصادرته دون إدانة الحسني.
هنا يتضح للقارئ أن الهدف من تلفيق القضية هو مصادرة البرج ، حيث لا تستطيع المحكمة مصادرته دون حكم الإدانة ، و يتضح أيضًا تعارُض الأحكام و تناقضها في إصدار حكمين متناقضين من محكمة واحدة وهكذا تبنى امبراطورية الحشاشين الجدد.