الحوثي ما بين صفقة إسقاط التهم والخروج الآمن لمعارضي السعودية

01:26 2024/06/17

شرعت عصابة الحوثي لتغيير استراتيجيتها الأمنية بإيعاز من خبراء إيرانيين و لبنانيين فيما يسمى المكتب الجهادي والبحث عن صفقات من خلال شروعها باختطاف موظفين أمميين في صنعاء، وتوجيه التهم لهم بالتخابر مع أمريكا وإسرائيل مما يجعلهم عرضة لأحكام المليشيا عليهم بالإعدام .

وبحسب مصدر خاص أكد، أن خطوات البنك المركزي بعدن الجريئة أربكت حسابات عصابة إيران، وأن مصرع ابراهيم الحوثي مازال شغلهم الشاغل في الملف السعودي و سجناء إيرانيين و لبنانيين في السعودية مرتبطين بالمخابرات الايرانية.
وقدم الحوثيون عروض التنازل عن التهم الموجهة لعدد من الأسرى منهم الموظفين الأممين مقابل تسليم أبطال تصفية الصريع إبراهيم الحوثي والأخيرة طلبت تسليم المعارضين السعوديين، لذا أوعز  المدعو علي هاشم في سب الصحابة بتوجيهات المكتب الجهادي الإيراني في صنعاء ليتم رفض تسليم المعارضين للمملكة إلا في حال ضمان خروجهم من اليمن إلى لبنان او إيران تحت مبرر حمايتهم بعد سب الصحابة.

أدركت مليشيا الحوثي فشل الاستراتيجية الأمنية القائمة على القمع و التعسف و رمي التهم الموجهه لمناهضيها بالجاسوسية لأمريكا وإسرائيل، ووجدت نفسها في محل اتهام من أنها تكيل التهم جزافًا وأصبح كذبها مكشوفًا، ولهذا بدأت الآن  في تغيير استراتيجيتها  باتهام المناهضين لها بجريمة شرب الخمر و تصنيعه، سواءً من المثقفين و الناشطين ولإجبار المختطفين من المثقفين و الناشطين على الخنوع لها من خلال نشر اعترافات وصور بعض قنينات الكحول و أدوات بدائية لتصنيع الخمور لتبتز المعتقلين ما بين الخضوع لها او التشهير بهم، وتأليب الرأي العام في مجتمع محافظ ضدهم، تمهيدًا لمرحلة إصدار الاحكام المجحفة وابتزاز المجتمع الدولي باعتبارهم مجبرين على حماية موظفيهم من الجور الذي يطالهم .

هذه الاستراتيجية الأمنية الإيرانية التي يتبعها الحوثيون عبر أجهزة أمنهم بحسب مراقبين، تندرج ضمن محاولاتهم الفاشلة لمواجهة الضغوطات الاقتصادية التي تقودها الحكومة الشرعية، وكذا الضربات والإجراءات العقابية التي تفرضها الولايات المتحدة على قيادة الجماعة ومصادر تمويلها.

استغرب الكثير من الحقوقيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من المعلومات والاتهامات التي ساقتها الميليشيات الحوثية في بيانها الأمني، مؤكدين أن الاتهامات ملفقة، وأن المختطفين أصبحوا ورقة ابتزاز تستغلها المليشيا ضد الأمم المتحدة وواشنطن سياسياً لوقف تصعيد الحكومة اليمنية وأيضا إيقاف الضربات الموجعة التي تلقونها مؤخرًا، وأسفرت عن تدمير مخازن أسلحة ومواقع هامة إلى جانب مقتل خبراء تم تدريبهم في إيران لإدارة معركة البحر الأحمر.