Image

الأوضاع الاقتصادية تدفع سكان ريف تعز للتخلي عن طقوس عيد الأضحى

اجبرت الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد ، المواطنين في ريف محافظة تعز على ترك تقاليد عيد الاضحى.

وقال مواطنون في مديرية مشرعة وحدنان جنوب محافظة تعز انهم اعتادوا خلال السنوات الماضية على طقوس عيدية ومنها ذبح الاضاحي في كل قرية من قرى المديرية غير انه بسبب غلاء الاسعار صارت هذه الطقوس من الماضي.

لافتين الى ان ذبح الاضاحي اقتصرت على القادرين فقط وهم قليل جدا، بينما اكتفى الفقراء بشراء ما تيسر من محلات بيع اللحوم، حد قولهم.

واضافوا ان المواطنين اعتادوا ايضا على اقامة الاعراس في مواسم الاعياد وذبح الذبائح لعدة ايام ، غير انه بسبب الاوضاع الاقتصادية وارتفاع أسعار اللحوم بشكل جنوني، انتهت هذه الطقوس واقتصرت الاعراس على اقامة حفلة لمدة يوم او يومين فقط.

وفي هذا الصدد يقول الناشط المجتمعي احمد الصبري ان هناك عدة أسباب  رئيسية أدت إلى هذه الوضعية ابرزها 
ارتفاع معدلات الفقر بين السكان حيث يعاني العديد من الأسر في ريف تعز ومنها مديرية مشرعة وحدنان من الفقر المدقع، مما يجعل تأمين الاحتياجات الأساسية أولوية قصوى على حساب نفقات العيد.

يضيف الصبري:  ان رتفاع أسعار الأضاحي والسلع الأساسية أدى التضخم إلى زيادة كبيرة في أسعار اللحوم وغيرها من السلع، مما جعل من الصعب على الأسر تحمل تكاليف شراء الأضاحي.

بالإضافة الى ان تدهور الاوضاع الاقتصادية بسبب انقلاب عصابة الحوثي وحربها على اليمنيين أضعفت الاقتصاد المحلي، وقللت من الفرص المتاحة للعمل والدخل.

هذه العوامل مجتمعة تسببت في تغيير طقوس الاحتفال بعيد الاضحى لدى سكان اليمن بشكل عام وسكان ريف محافظة تعز  بشكل خاص، حيث أصبح التركيز على الجوانب الروحية والدينية للعيد أكثر من الجوانب المادية والاجتماعية، وفق المواطنين.