Image

في اطار محادثات سرية مع السعودية بوساطة عمانية .. أوامر إيرانية وراء مبادرات مليشيات الحوثي لفتح الطرق..

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء، عن الجهة التي تقف وراء قيام مليشيات الحوثي الإرهابية "وكلاء ايران" بإطلاق مبادرات فتح الطرق مؤخرًا، مؤكدة انها جاءت بتوجيهات مباشرة من طهران.

وأفادت المصادر، بأنه سيتم فتح بقية الطرق المغلقة وفقًا لتوجيهات إيران التي جاءت على خلفية محادثات سرية تجري بين الحوثيين والسعودية بوساطة ورعاية من الوسطاء العمانيين الذين قاموا مؤخرًا برحلات مكوكية بين مسقط والرياض وطهران.

واكدت المصادر، بأن توجيهات قهرية صدرت إلى الحوثيين من داعمهم الأول في طهران عبر الوسطاء العمانيين، بأن ينفذوا ما يتم التوصل اليه في محادثات مسقط مع السعودية، من أجل تمهيد الطريق أمام التوصل إلى حل شامل بين الجانبين بدون الشرعية اليمنية التي ستعلن موافقتها بتوجيهات سعودية في نهاية المطاف.

ووفقًا للمصادر، فإن تلك المباحثات تأتي على خلفية التفاهمات الايرانية – السعودية التي رعتها الصين، والتي شهدت تطورات كبيرة في الآونة الاخيرة وبرعاية صينية أيضًا، شملت العديد من التفاهمات الاقتصادية والعسكرية والامنية بين ايران والسعودية، سينتج عنها تفاهمات على مستوى الاقليم.

والمحت إلى استمرار المحادثات بين السعودية والحوثيين برعاية عمانية ومتابعة جدية من ايران، وان الأيام المقبلة ستشهد مزيدًا من التطورات التي ستمكن الحوثيين من الاستمرار في مناطقهم كقوة وسلطة امر واقع على حساب الشرعية التي ستجد نفسها في اطار ازمات اقتصادية مفتعلة.

ومن ضمن الاتفاقيات والتفاهمات الناتجة عن مشاورات مسقط السرية بين السعودية والحوثيين، ضمان حماية وأمن السعودية من أي هجمات، وان ايران تعهدت بذلك للوسطاء العمانيين.

وبررت قيام الحوثيين بإطلاق مبادرة فتح طرق تعز بشكل مفاجئ مؤخرًا وقاموا بالتنفيذ بسرعة متناهية لأن الاوامر جاءت من طهران، في حين ظلت ترفض أي محادثات ومبادرات اممية ودولية واقليمية ووساطات محلية لتفحها خلال السنوات العشر الماضية.

كما اكدت المصادر، وجود حلول فيما يتعلق بالاجراءات التي اتخذها البنك المركزي في عدن مؤخرا، والتي ادت لتضرر الحوثيين واصابتهم بشلل اقتصادي وعوز في النقد المحلي والاجنبي، إلى جانب حلول فيما يتعلق باستهداف الملاحة بالبحر الأحمر، سيتم الكشف عنها تباعا، مشيرة إلى وجود خطوات مفاجئة في سبيل تنفيذ بقية الملفات التي ظلت عالقة في محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة.