Image

كبشهم دجاجة وملابسهم ما تيسّر .. موظفو الدولة يستقبلون عيد الأضحى بلا راتب

مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، يجد موظفو الجهاز الاداري للدولة، المدني والعسكري، أنفسهم بلا مرتبات منذ شهر ابريل بينما كبار المسؤولين بالدولة صُرفت مستحقاتهم بالدولار على الرغم من أن أغلبهم حددوا إقامتهم خارج البلد .
منذ أن تولى عوض بن مبارك رئاسة الحكومة، تم تحويل قطاعات عدة من موظفي الدولة الى بند المساعدات لصرف مرتباتهم بينما أصحاب الرواتب بالعملة الصعبة تصرف رواتبهم من الوديعة إو الإيرادات السيادية من النفط والغاز.

"المنتصف" أجرت عددًا من اللقاءات، وكانت الحصيلة كالتالي:

الموظف ضحية الدولة

يقول محمد سعيد، موظف في إحدى المؤسسات الإعلامية: "كنا نستلم مرتباتنا شهريًا، وفي هذا العام تغيرت آلية الصرف، وأصبحنا نستلم كل ثلاثة أشهر بعد تحويل المرتبات إلى بند المساعدات، وأصبح الموظف يعاني وهو ينتظر تسعين يومًا حتى يستلم مرتبه، أي بواقع مائة دولار لكل ثلاثة اشهر كمتوسط للموظفين".
ويضيف: "واذا كنا اليوم نستعد لاستقبال عيد الأضحى، فإننا نستعد له والحالة مزرية، ارتفاع الأسعار، وتأخر صرف المرتبات، وللأسف قيادة الدولة لا تهتم بالموظف، ولا ما وصل إليه من حالة نتيجة الغلاء وانهيار العملة وارتفاع الإيجارات، فأصبح الموظف ضحية الدولة التي يُفترض أن تقوم بدورها في التخفيف من تلك المعاناة، اقل شيء صرف المرتب بانتطام دون مماطلة ومثل ما يستلموا مرتباتهم بسهولة"

سعر الكبش من 150 ألف إلى 400 ألف

من جانبه، أشار عبد الرزاق مهيوب إلى ان المرتب لم يعد يكفي تغطية احتياجات الموظف البسيط قد يذهب إلى دفع الإيجار او شراء قطمة سكر ودقيق ورز خمسة كيلو، ومع هذا تماطل وزارة المالية في صرفه واصبح الموظف مع قدوم المناسبات الدينية يعاني اكثر في عدم تمكنه من شراء أبسط الاحتياجات .
هذا العام صار سعر كبش العيد مابين 150 الى 400 الف ريال، وهذا يعني ان الموظف أصبح محرومًا من تناول كبش العيد ، بالكاد يشتري في أول اليوم دجاجة بقيمة 15 الف ريال.

الحكومة حوَّلت الموظف لمتسول

أما أم خالد تصف الوضع الذي وصل اليه الموظف بسبب الحرب بـ"الكارثي" وقالت: "العيد لم يعد فرحة بقدر ما هو هم في توفير احتياجاته البسيطة. هذا العام مع قرب حلول عيد الأضحى، تجد الموظف لم يستلم مرتبات شهرين. وهناك احتجاجات نُفدت أماام وزارة المالية بعدن تطالب بصرف المرتب ولكن لا حياة لمن تنادي، وصارت خزينة الدولة تصرف لكبار مسؤولي الدولة لسفرياتهم بالخارج وشراء العقارات بينما الموظف يموت من الجوع، ولا احد ينظر إليه،
وأصبح راتب الموظف مرهون بما تحصل عليه الحكومة من مساعدات، اي حولوا الموظفين الى متسولين بينما هم ينعمون بالنعيم".

العيد بدجاجة

سعيد غيلان أحمد يقول: "لقد وصل الموظف الى وضع مؤسف، يعيش يومه وهو يلاحق لقمة العيش مع وجود حكومة لا تهتم لأمره. ها هو يستقبل عيد الأضحى بدجاجة بعد أن كان يعيد بكبش ويلبس ملابس ما تيسر من السنوات الماضية. فإلى متى سوف نظل على هذه العيشة التي جعلتنا نفقد فرحة العيد؟ ادخلوا البلد في حرب وتركونا نتجرع مرارة الحياه بينما هم أصبحوا أصحاب رؤوس أموال وتجار حروب".