مسلحون يعبثون ويُنكّلون بمدينة تعز

10:32 2024/06/05

 

مطيع.سعيدسعيدالمخلافي.

بالإضافة إلى ما يعانيه سكان مدينة تعز التابعة لسيطرة الحكومة الشرعية من حصار، وقتل، وإجرام، وتنكيل من قبل المليشيات الحوثية، فإنهم يتعرضون أيضًا لاعتداءات وانتهاكات مماثلة من قبل المجاميع المسلحة الخارجة عن النظام والقانون والتى تسرح وتمرح داخل المدينة بكل أمان وحرية وعلى مرأى ومسمع القيادات الأمنية وقيادة المحور والمحافظة..

ومن يعيش في مدينة تعز سيشاهد القدر الكبير من قضايا الظلم، والبطش، والنهب، والاغتصاب، والتعسف، والإذلال والاستغلال، وسيشاهد الكم الهائل من المظلومين والمقهورين والمغدورين، وضحايا المتهبشين، والمتنفذين، والمتغطرسين ..

وهذه الانتهاكات والمظالم يشاهدها الجميع بصورة مباشرة من أرض الواقع، ومن خلال الممارسات الإجرامية والأعمال والتصرفات الهوجاء والاستغلالية المدونة في الشكاوى والدعاوى المقدمة لأقسام الشرطة وإدارات ألبحث الجنائي والأمن العام وأمن المديريات، ومن خلال القضايا المنظورة في ملفات وجلسات المحاكم والنيابات ..

ومجمل هذه القضايا المشاهدة والواضحة أمام أنظار الجميع لا تمثل إلا الجزء اليسير من الإجمالي العام للقضايا الكلية التى لا تعد ولا تحصى، فما خفي من هذه الانتهاكات والممارسات الإجرامية كان أكبر، وأكثر، وأعظم مما ظهر وبان على السطح، فهناك خلف الكواليس والانظار يتعرض أصحاب المصارف والمتاجر والعقارات والمستثمرين والمواطنين لأبشع عمليات الاستغلال، والابتزاز، والبطش، والنهب والسلب، وفرض الجبايات، ويتعرضون للتهديد بالاختطاف، والقتل، والتنكيل حال التصريح بما يحدث لهم من انتهاكات أو التجرؤ على إبلاغ الجهات المختصة بمن يعبث بحياتهم وبممتلكاتهم وعقاراتهم ..

ويعود السبب الرئيسي لهذا العبث الذي أغرق المدينة في مستنقع الفوضى إلى عدة عوامل أهمها فشل السلطة المحلية، وضعف أجهزتها الأمنية، وفشل القضاء والانفلات الأمني، وانتشار السلاح والعصابات والمليشيات المسلحة التى تتحكم بأجزاء واسعه من المدينة، وعدم محاسبة ومعاقبة الجناة.

لقد أصبح المواطن الضعيف في مدينه تعز في ظل هذا الوضع الكارثي والانفلات الأمني لا يأمن على نفسه، وماله، وعرضه من بطش وغطرسة هذه العصابات المسلحة التى لا تتراجع ولا تنكسر إلا بالمواجهة والعنف والقوة .