صراع المخابز في تعز وتجار الحرب

10:04 2024/06/04

حدث في تعز إضراب لأصحاب الأفران والمخابز، واغلقت الأفران أبوابها في وجه المواطن الذي يتجرع هو فقط كل مآلات ونتائج كل أزمة في البلاد، وبدلًا من أن يضرب الشعب على الجور والتضييق عليه في لقمة عيشه، أضربت المخابز.

لو فقط يصمد الشعب في تعز لمدة أسبوع، ويعتمد على ما تخبزه نساء كل أسرة، فإن الروتي والعيش سيحرجون به في كل زقاق، خمسة روتي بمائة ريال لأن ما يحدث يخالف العقل والمنطق كان يفترض أن  الشعب هو من يضرب لكن ولأننا في يمن تجار الحروب فإن التجار هم من يضربون لأجل استغلال ما تبقى من هذا الشعب ، ودكه وسحقه حتى آخر رمق.

ولو كان لدينا حكومة وسلطة تخشى على مصلحة الشعب لكانت تحركت، و حاسبت تجار لقمة عيش المواطن الكادح ، وسجنتهم وعاقبتهم، وألا يخرجوا الا بتعهد مغلظ بأن يتم البيع أربعة روتي بمائة ريال.

بالطبع كانت هذه فرصة مواتية للشرعية  لأن تفرض شرعيتها وهيبتها المهدورة لكن للاسف، لم تفعل ذلك، وظلت، كالعادة، في موقف المتفرج، لأن بعض القادة هم من يطحنوا المواطن البائس تحت رحى المآسي وأتون الأزمات، و لم يتركوا شيئا إلا ووظفوه لخدمة جيوبهم وإذلال شعبهم الذي مازال منبطحا ..

وهنا نقول للمحافظ: لا تراجع عن إلغاء القرار وإلا سيصدق الشعب أن اضراب الافران كان بالتنسيق مع بعض قادة السلطة المحلية. دعوهم ولا تناقشوهم بل اعملوا فيهم القانون . نحن في حالة حرب و من يستغل لقمة العيش يجب أن يُحاسب، ويجب أن يطعموا "صميل" الدولة، إذا اردتم فعلًا بناء دولة في تعز.