Image

تمد الحوثي بالمسيّرات والصواريخ .. الحديدة منصة استهداف الملاحة الدولية ومطالب لإعادة آلية تفتيش السفن

تمكن الحوثيون من تحويل الحديدة إلى منصة لاستهداف السفن وذلك من خلال تواطؤ الأمم المتحدة مع عصابة ايران وعدم جديتها في تفتيش السفن القادمة الى الميناء بعد إلغاء آلية التفتيش التي تم إنشاؤها عام 2016 لتلبية مطالب التحالف بمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين تحت غطاء الإمدادات الإنسانية المتجهة إلى اليمن،

 إلا أن إلغاء تفتيش السفن القادمة إلى الحديدة، وعدم تفتيشها بجيبوتي ساعد في تدفق الأسلحة من صواريخ ومسيّرات إلى المليشيا من ايران، ومنحها القوة في تهديد الملاحة الدولية بالبحر الأحمر، وترك المجال للحوثي ان يستغل الميناء الذي يُشكل له الرئة التي يتنفس منها في جني الموارد وتهريب السلاح والتهجم على الملاحة الدولية .

إلى ذلك، اتهم محافظ الحديدة الحسن طاهر، الأمم المتحدة وبعض الدول الغربية، بتخفيف الرقابة على السفن الإيرانية التي تعمل على تهريب السلاح للحوثيين عبر موانئ الحديدة 
قائلًا :  "أن الحوثيين تمكنوا من إدخال كميات كبيرة من الأسلحة وخاصة الصواريخ التي أرسلت من إيران، وحولوا الحديدة إلى منصة لاستهداف السفن في مياه الملاحة الدولية".

وأضاف طاهر، أن توقف آلية تفتيش السفن القادمة إلى ميناء الحديدة، أضر باليمن كثيرًا وأدى إلى تدفق السفن الإيرانية التي كانت تحمل كميات كبيرة من الأسلحة رغم أن الموقف الرسمي للحكومة الشرعية كان ضد هذا العمل.

من جانبها، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الأمم المتحدة بإعادة آلية التحقق والتفتيش على السفن القادمة إلى ميناء الحديدة والموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، وذلك لمنع إمدادات الأسلحة الإيرانية لذراعها في اليمن الا ان عدم جديتهما جعل الأمر لا يتعدى المطالبة بدلًا من الضغط وإصدار قرار يعيد الآلية السابقة لمنع دخول الأسلحة غير المشروعة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون مع الحفاظ على تدفق البضائع إلى اليمن. .

وقالت الغرفة التجارية بعدن، إنه تم نقل مقر تفتيش السفن من قبل آلية التفتيش التابعة للأمم المتحدة، من جدة والموانئ الأخرى إلى ميناء عدن، بعد أن تم توفير وسائل ومعدات الكشف وتعيين مفتشين متخصصين من الجهات ذات العلاقة بالتعاون والتنسيق مع التحالف.
الا ان ذلك الإعلان يخص السفن المتوجهة إلى ميناء عدن دون غيرها، مشيرًا إلى أن السفن التي كانت تفتش من قبل آلية التفتيش الأممية في ميناء جدة، هي السفن المتجهة إلى ميناء عدن، وهي التي تم تحويلها إلى عدن وفقا للإعلان، في حين كان يجري تفتيش السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة من قبل بعثة الأمم المتحدة في جيبوتي، وهو ما جعل رئيس الغرفة التجارية والصناعية يتسأل في احدى تعليقاته على وصول سفن إلى ميناء الحديدة من دون أن تمر على آلية التفتيش: "نحن لا نعرف من هو الطرف المنقلب، والخاضع للعقوبات الدولية ميناء عدن ام الحديدة؟!".