قرارات البردقان
يبدو أن مسحوق الشمة الذي تتعاطاه ميليشيا الحوثي في الفترة الأخيرة من العيار الثقيل على قياداتها حيث أظهرت قراراتها وتصريحاتها أنها تمر بحالة غير طبيعية !
بالأمس أعلن العزي الناحل صفة نائب وزير الخارجية بصنعاء عن " اكتشافات نفطية جديدة وبكميات كبيرة "!.
العزي الحوثي لم يوضح أين أكتشف مخزون النفط وكيف تم العثور عليه في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم لكنه وعد في تغريدة بشرى للشعب " أن الحكومة ستصل إليه ولو بعد حين " !.
متى؟ ربما بعد إعادة تشكيل الحكومة والانتقال من مرحلة تصريف الأعمال إلى العمل بحق المصروف !
لعله أغرب ما يصادف اليمني في زمانه الاغبر الاعوج اكتشاف أنه يمكن لشخص يفترض أنه يعمل في السلك الدبلوماسي استغلال أوقات الفراغ بالذكر والاستغفار واكتشاف وجود آبار نفطية .
كلام العزي الأخير اثبت أن البلاد تسير بلا نظام أو قانون إلى درجة انه لم يعد هناك فرقا بين مهام واختصاصات مسؤول في وزارة الخارجية ومسؤول في وزارة النفط والمعادن أو هيئة المسح الجيولوجي وآخر في مركز رعاية المكفوفين وصندوق ذوي الاحتياجات الخاصة !.
وللمرة الأولى في تاريخ المدينة أعلنت حكومة الميليشيا أنها ستحتفل اليوم الأحد ٢٦ مايو بالعيد الوطني ال٣٤ لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة في ٢٢مايو ١٩٩٠م ..هذا التأخير في تاريخ المناسبة السنوية ليس لخلل فني وانما تم احتسابه بعد مراعاة فارق التوقيت بين صنعاء وطهران !
وبمناسبة عيد الوحدة أعلن العزي المرتضى أن زعيم الجماعة السيد العاطفي وجه بإطلاق سراح مئة أسير.. هكذا دون أي مفاوضات ولف ودوران.. بل مبادرة لتصحيح مسار الوحدة !.
واستكمالا لقصص وأخبار الحمقى ونماذج العصر الجاهلي التي تحكم صنعاء بقي أن يخرج رئيس الميليشيا في اجتماع حافل بالقول : يا غلام هذه ألف ألف قطعة معدنية من فئة مئة ريال لقد أمرنا بتوزيعها على الرعية !.