Image

للمتاجرة بمعاناة اليمنيين .. مليشيات الحوثي تتراجع عن تنفيذ مبادرة زعيمها بشأن إطلاق أسرى

تراجعت مليشيات الحوثي الارهابية "وكلاء ايران" عن تنفيذ ما اسمته مبادرة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الإنسانية بشأن إطلاق سراح 100 من أسرى الجانب الحكومي، والتي كانت مقررة امس السبت.

وكما كان متوقعًا بأن إطلاق المليشيات للمبادرات  فيما يتعلق بالقضايا والملفات الإنسانية، يعد مراوغة ومتاجرة بمعاناة اليمنيين خاصة فيما يتعلق بفتح الطرق واطلاق سراح الاسرى.

ووفقا للقيادي الحوثي السلالي المدعو عبدالقادر المرتضى رئيس ما تسمى بـ اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين على منصة "اكس"، فإنه بسبب ما اسماها "بعض الإجراءات الفنية"، تأجل موعد تنفيذ المبادرة.

وكان الحوثي المرتضى المتورط بجرائم تعذيب وقتل المختطفين، افاد الجمعة إن جماعته ستقوم "بتنفيذ مبادرة إنسانية من طرف واحد ستفرج فيها عن أكثر من 100 أسير من أسرى الطرف الآخر".

ويرى مراقبون أن الخطوة الحوثية التي جاءت كمبادرة من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي تهدف إلى تحريك مسار الحوار ليس مع الحكومة اليمنية، بل مع السعودية التي تريد تحييد العلاقة مع الحوثيين عما يعانيه اليمنيين.

وذكرت تقارير صحفية، بأن السعودية عملت ما في وسعها لإبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع إيران بما يبقي الباب مواربًا أمام الحوار مع الحوثيين كخطوة ضرورية لإنهاء الحرب والتفرغ لتنفيذ المشاريع الكبرى.

وأشارت إلى أن "الحوثيين يلعبون ورقة الأسرى لتجديد ورقة السلام مع السعودية"، فقد كان لافتًا أن المملكة لم تندد بالهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر بالرغم من أن موقفها مهم بالنسبة للولايات المتحدة.

ولم تعلن السعودية الانضمام إلى تحالف بحري دولي شكّلته واشنطن، شريكتها الأمنية الرئيسية، في حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر. وإثر الضربات الغربية الأولى على الحوثيين، دعت الرياض إلى ضبط النفس، وشددت في الوقت نفسه على أهمية الاستقرار في منطقة البحر الأحمر.

وكانت الحكومة اليمنية ذكرت على لسان رئيس وفدها المفاوض بشأن الأسرى والمختطفين يحيى كزمان، إلى إن "ميليشيات الحوثي تتهرب من تنفيذ التزاماتها بشأن الأسرى".

وأضاف عبر منصة إكس، أن جماعة الحوثي "تتجه نحو خلق مسرحيات مكشوفة ومفضوحة من خلال خطف المواطنين من منازلهم ومقرات أعمالهم ومن الجامعات والطرقات".