كلام في ذكرى الوحدة
ما أريده ويريده كل اليمنيون أن يكون اليمن دولة لا دولتين، و أن يظل واحدًا موحدًا شامخًا بين الأمم والدول والشعوب. كما أكره أيضًا أن أرى ذلك اليوم - لا قدر الله - الذي يتجزأ فيه اليمن إلى دولتين أو دويلات.
الأحداث الصعبة التي فرضها الإماميون الجدد جعلت صنعاء هي التي انفصلت عمليًا، وسقطت فيها الجمهورية والدولة واقعًا، وعادت إليها الإمامة، وفارقت جسدها اليمني وغادرت محيطها العربي لترتمي في أحضان الصفويين، ورضيت أن يحكمها ويتحكم فيها مكتب الخامنئي وتديرها عمامته السوداء من إيران.
أما عدن لم تخرج عن محيطها العربي، وفيها الرئاسة والحكومة، وتتوافد إليها الوفود من شتى الدول، ويعترف بها العالم أجمع عاصمة مؤقتة للجمهورية اليمنية.
ما يهدد المحافظات في جنوب الوطن، ويمنع استرداد الشمال هو بقاء مليشيات الحوثي بأنياب ومخالب، وإذا أراد أبناء الشمال والمحافظات الجنوبية العافية لبلدهم وأنفسهم، واسترداد أمنهم واستقرارهم وسيادتهم وكرامتهم، فلا بد من تضافر جهودهم وانشغالهم بفريضة الوقت وواجب الحال، وهو التخلص من الحوثي عدوهم المشترك، الذي يُشكل وبنفس الوتيرة خطرًا كبيرًا وشرًا مستطيرًا على صنعاء وعدن .
حفظ الله اليمن أرضًا وإنسانًا ..
وكل عام وأنتم بخير.