أحمد علي .. بين العقوبات الجائرة ومبادئة الوطنية
أحمد علي عبدالله صالح ، صمت حين ثرثر الكثيرون ثرثرات مدمرة، وطقطقات ألسن وأدخنة بنادق ورعيد أسلحة. جنح إلى السلام حين تناسلت الخيانات والمؤامرات، والبيع لتراب الوطن بأبخس الأثمان ، وملأت الحرائق البر والبحر .. صمت لا عن ضعفٍ، ولا عن خوفٍ ولا عن خجلٍ من مواقف أو أعمال ارتكبها، بل عن ضمير وطني ورؤية ..
احمد علي، جنح إلى السلام في الوقت الذي عاث المجرمون في اليمن الفساد ، بعد أن مزق المتآمرون أواصر الولاء ، بعد أن مزقت العصابات ودمرت المليشيات وطنًا وأهانت شعبا وصالت وجالت المحارق في كل شبر ، وتحوّلت اليمن إلى جحيم يصطلي بنيرانه الأبرياء.
ورغم استمرار العقوبات الدولية التي فُرضت عليه إلا أنه لم يتخندق ولم يبع ذرة من تراب وطنه، لم يخن ولم يبنِ المتارس ويشعل الحرائق والدسائس كما فعل اللاعبون السياسيون منذ عشر سنوات خلت، حتى اللحظة، رغم انه كان بمقدوره ذلك وأكثر بكثير، كان بمقدوره أن يجمع مناصريه ومحبيه ، وليسوا بالقليل، و يتكتل سياسيًا وحربيًا ويكوِّن المحاربين والمقاتلين ويحارب ككل من يحارب ويبيع ويخون، لكنه لم يفعل ذلك كله لا لشيء إلا لأنه "رجل دولة" في زمن الأشباه، رجل وطني يحمل مبادئ وطنية وجمهورية ، لم يفرط بها ولم يفرط بسيادة وطنه، ولم يبعه للأغراب، رغم جور العقوبات الدولية الني طالته وطالت والده الذي تتلمذ على يديه وتشرب منه الرحولة الحقيقية والوطنية الحقيقية والولاء الحقيقي وصار بحق رجل دولة بحجم وطن.
ففي الحروب تُعرف معاني الرجال الوطنيين، وتنكشف عورات الخونة وبائعي الوطن وسيادته، وبالفعل كشفت الحرب عورات كثيرة وسوءات أكثر لأشباه الرجال والمكونات السياسية المختلفة، وكشفت المؤامرات والدسائس والارتهان للغير في سبيل مصالح آنية على حساب وطن يحترق وينهار وشعب يقتل ويشرظ ويموت حوعًا وعُريًا وتهتكت كرامته وتذل عزة نفسه.
لجنة العقوبات الدولية تكيل بمكيالين
تعاقب المظلوم وتتغاضى عن الجلاد ، تترك من يقتل ويسفك الدماء وتعاقب من يديه طاهرة ولم يسفك دما ولم يبع ارضا ولم يحرق بيتا ولم يفجر مدنا، تركوا المجرمين والقتلة وعاقبوا من جنح للسلام والدعة.. هذا الكيل بمكيالين يفقد اللجنة كل مبادئ النزاهة والعدالة.
وبالتالي لم يعد هناك مبرر او منطق مقنع لاستمرار هذه العقوبات الجائرة ولم يعد لها إلا أصوات رافضة ومنددة لاستمرارها من كل اليمنيين بمختلف توجهاتهم ومشاربهم .
حتى في العقوبات وحدوا اليمنيين بمطلبهم "ارفعوا العقوبات الجائرة عن آل الصالح".