سلام للمناضلين في صنعاء !
بات من الواضح ان المناضلين الحقيقيين في اللحظة التاريخية الراهنة هم اولئك الذين بقوا في العاصمة صنعاء، ولم يغادروها إلى إسطنبول او الرياض او دبي او القاهرة او التحقوا بالشرعية وانما ثبتوا مقاومين صامدين في عقر دار مليشيات الحوثي، وقياداتها، نتابع أخبارهم وهم يقومون بتعرية فساد عصابة الحوثي و جرائمها.
كل يوم نراهم أكثر من الشرعية بمختلف مكوناتها واحزابها، ومناضليها، يثبتون ويرصدون فساد وجرائم مليشيات الحوثي التي لا حصر لها، ولولا أصواتهم الشجاعة، وكتاباتهم الفاضحة لحجم الأضرار، والمآسي، ومختلف أشكال جرائم هذه المليشيات لقلنا إن الاوضاع في مناطق سيطرتها افضل من المناطق المحررة التابعة للشرعية.
سلام على صديقي، ورفيقي، وزميلي، وأخي النائب البرلماني العتيد نبي البؤساء والفقراء المعدمين، وصوت المعذبين القاضي احمد سيف حاشد الذي لم يهن او يخنع رغم المرض الذي طاله، والذي عبَّرت عنه مئات الرسائل والكتابات المعلنة عن تضامنها معه، واستعدادها لبيع مدخراتها من ذهب وسلاح وغيرها لدعمه في مواجهة المرض الذي داهمه مؤخراً ويقتضي السفر للخارج للعلاج.
وسلام على الرفيق الصديق القاضي عبد الوهاب قطران الذي انحاز لصفوف المناضلين الثوريين الصادقين، ولم يهادن الظلم رغم كل المغريات التي قُدمت إليه .. سلام عليه وهو يرزح في زنازنها الظلامية محطمًا أغلال جبروتها بصموده على المبادئ الوطنية المُثلى.
ولا أنسى المثقف عبد الوهاب الشرفي الذي أثبت إن المثقف الحقيقي لا يمكنه إلا أن يكون في الجانب الصحيح الذي يفرضه عليه وعيه الحقيقي وهو جانب الحق، والحقيقة اللذين يتمظهران في الانحياز إلى صفوف الشعب وحقه في الحياة الكريمة.
إلى هؤلاء ومعهم أساتذتنا ومبدعينا الكبار عبد الباري طاهر، وأحمد ناجي أحمد وغيرهم ممن لا تتسع اللحظة لتذكر اسمائهم، خاصة المعتقلين والمغيبين في سجون مليشيات الفاشستية الحوثية، نخلع قبعاتنا ونُخني جباهنا إجلالاً لنضالكم الصادق، ووطنيتكم الاستثنائية التي لا استبعد أن تحقق السبق والانفراد قبل غيرها في قيادة كل المتغيرات والظروف لخلاص هذا البلد واستعادة جمهوريته المصادرة منذ أكثر من تسع سنوات.