المعلمون يصرخون والنازحون عرضة للابتزاز .. محترفون يختلقون الفرص لابتزاز الموظفين والمواطنين والمستهلكين والمرضى

اختلاق فرص للابتزاز ظاهرة جديدة اصبحت متاحة أمام الإدارات الهشة التي تبحث عن فرصة لنهب الآخرين تحت مسميات كثبرة .
التربية والتعليم والأوقاف والواجبات وحتى جهات أخرى ليس لها علاقة بالضرائب أو الواجبات اصبحت تختلق أعذارًا وحججًا واهية لابتزاز الموظفبن والمواطنين والتجار وحتى اصحاب المنازل .. 
فلم يعد هناك فرق بين مؤسسة وأخرى وادارة وأخرى الكل أصبح يهاجم بقوة وشراسة كل من يمتلك المال خاصة حينما يسمعون عن شخص باع منزله أو عمارته أو حتى سيارته .. الجميع يربد أن يصبح شريكا في هذا المال حتى وإن حصلوا عليه بالإكراه وبحجة القانون الذي يرفض مثل هذا الابتزاز ويجرمه.

(المنتصف) أجرت لقاءات مع عدد من المواطنين حول ذلك وكانت هذه هي النتيجة:

فقدنا الأمانة والأمان

بداية كان معنا لقاء بالأخ  عبدالكافي الحمادي حيث قال: "بالفعل لم يعد هناك من يحمي حقوقك الكل اصبح يلهث لاختطاف ماتمتلك من مرتب او منزل او سيارة فمثلا المرتبات اختطفتها مليشيا الحوثي ولم تعد تصرف سوى نصف مرتب  نصف سنوي أو بحسب المزاج رغم الايرادات الضخمة التي تحصل عليها من ميناء الحديدة والضرائب والجمارك وغيره ولم تكتف بذلك بل تقوم ايضا بالاحتيال على التجار باسم مناسبات اختلقتها وتحملهم مبالغ مالية بالاكراه يعني لم يعد هناك أمان على أموالك وحقوقك وليس هناك جهة تدافع عن ذلك اما الدفع وإما السجن أو ربما القتل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم".


استقطاعات بدون غطاء قانوني 
أما  أمجد سيف / معلم / يقول: "أجدها فرصة هنا لأتحدث عن  العاملين في مكتب التربية والتعليم في مديرية صالة بتعز  والمسؤلين عن استقطاع من  رواتب النازحين المهجرين قسريا من صالة التي تعتبر خط نار  ومع ذلك يمارس المسؤولين ابشع السلوك لغرض ابتزاز المعلمين النازحين فهم  يتواصلون مع النازحين لاجبارهم على ارسال مبالغ مالية مع بداية كل عام بحجة أنه سيتم استقطاع من رواتبهم لمدة ثلاثة اشهر وعليهم أن  يلحقوا انفسهم من أجل مايستقطع عليهم ،وفعلا البعض وخاصة المدرسات يدفعين والذي مايدفع يستقطع من راتبة لمدة ثلاثة اشهر متتالية قطعوا في شهر فبراير  وابريل ومايو  والخصم من 20 الف ومن 18 الف ومن 12اقل شي5 الف وهذا نادرا  وهكذا وكل سنة معاهم ثلاثة اشهر مختلفة ينهبوا ويتفودوا النازحين رغم أن سعر الصرف قتل النازحين ماعاد يستلموا من الراتب الا اقل من الثلث وما يكفي حتى نصف ايجار السكن  ،هؤلاء في مكتب التربية في صالة مافي احد يحاسبهم   شغلهم الشاغل كيف ينهبون المعلمين النازحين وكل نهب يطلعوا له مسمى  والمصيبة الاكثر والتي شملت معظم نازحين صالة مع استلام العلاوات مع شهر ابريل عملت حملة استقطاع للاغلبية قالوا مابتأثر عليهم مع اضافة العلاوة وكمان معاهم اربعة اشهر فوارق علاوة استغلوا الوضع وعملوا استقطاعات للاغلبية بدون رحمه عملوا مجازر اكبر من مجازر اليهود على غزة  فمديرية صالة معروفة التربية فيها لايفرقون بين الحلال والحرام فهم مجموعة يتقاسمون حقوق وارزاق الناس  وعلى مسمع من مديرها ومحافظها  يتقاسمون الملايين مع بعض ولا يقومون بتوريد هذه الاستقطاعات" .

واضاف سيف:  "هؤلاء مايحسوا للناس انهم نازحين ويستلموااقل من  ثلث المرتب مع فارق الصرف بين تعز وصنعاء  ومعاهم اطفال ومعاهم سكن معتمدين على ماتبقي من الراتب ويأتي  هؤلاء  ويستقطعون من الرواتب حق النازحين بحجة غياب  ايش من غياب  وهو نازح قد كفل القانون المحلي والدولي عدم اخذ ريال واحد من راتبه ويوصل راتبه الى المكان الذي عايش فيه وبالدولار اومع سعر صرف المكان الذي  عايش فيه النازح لكن عندنا المسؤولين فقدوا الرحمة والتكافل واصبحوا منشار طالع واكل نازل واكل.. وأمرهم الى الله وحده".

جعجعة المعلمين واقلاق راحتهم
اسماعيل علي / معلم يقول: 'اسلوب رخيص يمارسه كلا من مكتب الماليةومكتب الخدمة المدنية بعلم ودراية من مكتب التربية ونقابة الخزي والعار  وتجاهل من السلطة المحلية 
طبعا كلامي هذا ليس هجوم لغرض التشويه لهذه الجهات المذكورة  وانما حقيقة تم اكتشافها والغرض منه جعجعة عدد من الموظفين والمستفيد من هذه الجعجعه هو هامور الكريمي بغرض الذين لم يفتحوا حساب عند الكريمي واستغلوا اسلوب رخيص وادخلوا حجة نقص الاسم الرابع ونقص الرقم الوطني ونقص الرقم الوظيفي وهذه الحركة كلها لعب في لعب  والدليل على كلامي هذا 
في تاريخ 2/1/2024 تم تحديد كشوفات بمستحقي العلاوات لاربعة اشهر 
واسماء المستفيدين مدونة كاملة ورباعية ولا يوجد لديهم نقص في الرقم الوظيفي ولا نقص في الرقم الوطني ولا نقص في الاسم الرابع ووقتها تم ايداع المبلغ للمستفيدين ، والان ترسل كشوفات نواقص وانت معك كشف سابق مدون فيه كل شئ  وبدون نقصان ماذا تسمون هذا الاسلوب بالله عليكم ..هل وصل بكم الحد بأن تكون خدمتكم لصالح شركة الصرافة مقابل ماتحصلون عليه من عمولة يدفع ثمن ذلك  جعجعة الموظفين واقلاق راحتهم ، هذا عيب كبير منكم والمقابل ماهو الا مبلغ من المال استحوا على انفسكم واخجلوا كان بيدكم ان تحددوا الاسماء الذي لم تفتح حساب عند الكريمي  ووجب عليكم فتح حساب للاهمية 
واعتقد هذا الموضوع يخص الموظف نفسه بالقبول والرفض وليس اجباري" .

وواصل المعلم اسماعيل حديثه قائلا: "ايش انتم من مسؤولين؟ وماذا يقول الواحد بحقكم سوى أنكم أهنتم الكراسي التي تجاسون عليها والذي سيقول انت كاذب  فأنا اقول له ابحث في الاسماء في الكشف السابق حق صرف العلاوات بتاريخ 2/1/2024 وقارن بكشف  الاسماء التى ارسلت حاليا ستجد الاسم رباعي في الكشف السابق وثلاثي في الكشف الحالي  والذي بيتابع هذا الموضوع بنفسة ويختار مجموعة من الاسماء سيكتشف نوع الاستهتار الذي يقومون به بدون حياء" .. 
وأضاف: "وبنفس الوقت اكيد بتتحرك مجموعة من المرتزقة   بابتزاز  الموظفين لغرض استكمال معاملتهم من النقص المحدد ذكره وارباك الموظفين بهذا الخصوص وابعادهم عن مطالبتهم بالحقوق الثابتة والمنهوبة" .

نقاط التفتيش ابتزاز علني
معاذ يوسف / سائق يقول:"اختلاق فرص للابتزاز يتمثل في نقاط التفتيش فهناك اكثر من ٣٠ ثلاثون نقطة بين تعز وعدن مثلا وعند كل نقطة يتم توقيف السائق والركاب بحجة السؤال عن ماذا تحتويه الحقائب فهناك من يقتنع بمائتين ريال واخرين من خمسمائة ريال والبعض يرفض اقل من الفين ريال مالم فانه يقوم بتعقيد الأمور وايقاف الباص والركاب ليس لأنهم مخالفين ولا لأنهم يحملون ممنوعات ولكن في انتظار أن يطفش السائق ومن معه ويسلم حق ابن هادي ،المهم أن كل واحد يختلق فرصة لابتزاز الآخرين ودون وجه حق وما نتمناه أن يستحي المسؤولين من مثل هذا التصرف فمثلا حق النقاط يمكن التفتيش في اولى نقطة يخرج منها الباص وتسلم ورقة للسائق بأنه قد تم التفتيش وهنا يكتفى بذلك لكن للأسف سفر طويل وطرقات سيئة للغاية وفوق هذا وذاك نقاط تفتيش لنهب السائقين وليس من أجل احلال الأمن والسلام".

المواطن يدفع ثمن كل شيء 
علي عادل/  مستهلك يقول: "لاحظتي على الباعة في المحلات والبقالات فعندما يرتفع السعودي ريال واحد يتم رفع اسعار المواد الغذائية بشكل عام لكن عندما ينخفض ولا أحد يقبل بتخفيض المواد الغذائية والحجة انهم اشتروا بسعر مرتفع رغم ان البضاعة موجودة من قبل الارتفاع وهذه مجرد اعذار لاختلاق فرص لابتزاز المواطن المسكين الذي يتحمل تبعات كل هذا الغلاء وكل عمليات النصب والاحتيال .. وحده المواطن من يدفع كل هذه التكاليف".
هنا لابد على وزارة الصناعة أن تعمل على تحديد الأسعار ومراقبة التجار والمحلات لكن بدون أن تجعل ذلك فرصة لموظفيها في اختلاق فرص لابتزاز اصحاب المحلات الذين سيضيفون مايسلمونه للموظفين عبىء جديد على ظهر المواطن المسكين.

الطب مهمة سلة لابتزاز المريض
خليل احمد / كلية التجارة يقول: "كان الطب مهمة انسانية حتى أن الطبيب لقب بالملك فحينما كنا نشاهد الأطباء نقول ملائكة الرحمة أما اليوم فقد اصبحوا ملائكة العذاب.
اليوم، الطبيب او الطبيبة قبل أن تفحص قلبك أو اي جزء من جسدك تتأكد من فحص جيبك مالم فإنك لن تستطيع ان تحصل على الفحص المطلوب.
كلنا يعلم ولا يخفى على أحد كيف هو الوضع الصحي في اليمن وكيف اصبح ملاك المستشفيات الأهلبة هوامير درجة أولى وكيف استغل ويستغل اطباء المراكز الطبية المرضى وكم يكلفونهم من أموال مقابل امراض بسيطة وعادية وكم يسجلوا من فحوصات مختبرية لاداعي لها ولكن لاختلاق فرص لابتزاز المرضى".

وأضاف: "لن اقول الكثير لأن الجميع يعلم كم يكلف اليوم خلع ضرس وكم من تقارير طبية خاطئة وكم من مرضى راحوا ضحية لأطباء بحثوا عن كل مافي جيب المريض ولم يلتفتوا الى نوع مرضه".

اختلاق فرص للابتزاز يستحق عليها اليمنيون شهادة عالية لأنهم محترفين بذلك إلا من رحم ربي.