Image

علاج آمن لتقليل متاعب انقطاع الطمث

أفادت دراسة إسبانية بأن عقار «الفيزولينتانت» المُعتمد أميركياً وأوروبياً يقلل من تواتر وشدة الهبات الساخنة أثناء انقطاع الطمث لمدة 24 أسبوعاً دون آثار جانبية خطيرة.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج توفر دليلاً إضافياً على فوائد استخدام هذا الدواء الوقائي غير الهرموني لدى النساء اللاتي يعانين من الهبات الساخنة أثناء انقطاع الطمث، وقُدمت النتائج، أمام المؤتمر الأوروبي الـ26 للغدد الصمّاء، الذي يُعقد في استوكهولم بالسويد من 11 إلى 14 مايو (أيار) الحالي.

وانقطاع الطمث عملية طبيعية في الجسم تمثل نهاية الدورة الشهرية لدى المرأة، ومع ذلك، تصاحب هذه العملية تغيرات هرمونية وجسدية تؤدي لظهور أعراض مثل الهبات الساخنة التي تتمثل في تدفق مفاجئ للحرارة والدفء في الجسم يصاحبه التعرق وزيادة ضربات القلب واحمرار البشرة.

وتؤثر هذه الحالة في ما يقرب من 85 في المائة من النساء بعد انقطاع الطمث، ويمكن أن تؤثر بشدة في الحياة اليومية والنشاطات مثل ممارسة الرياضة والنوم.

وحصل عقار «الفيزولينتانت» (Veozah) على موافقة «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» (FDA) و«وكالة الأدوية الأوروبية» (EMA) العام الماضي، ويعمل بشكل مباشر على مسار التحكم في درجة الحرارة، ويخفف من هذه الأعراض.

ويعمل الدواء عن طريق منع بروتين في الدماغ يُسمى «نيوروكينين 3» ويلعب دوراً في تنظيم درجة حرارة الجسم.

وأجريت الدراسة على 453 امرأة في سن اليأس في إسبانيا، تتراوح أعمارهن بين 40 و 65 عاماً، ويعانين من هبات ساخنة متوسطة أو شديدة، ولا يفضلن تناول العلاج بالهرمونات البديلة.

وجرى تقديم 45 ملغم من «الفيزولينتانت» أو دواء وهمي للمشاركات، وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي تناولن «الفيزولينتانت» كانت لديهن هبات ساخنة أقل شدة وتكراراً طوال 24 أسبوعاً.

ووجد الباحثون أن النساء اللواتي تناولن «الفيزولينتانت» شعروا بانخفاض عدد الهبات الساخنة بشكل كبير بفضل الدواء في الأسبوع الأول ابتداءً من اليوم الثاني. ولم يجرِ العثور على مشكلات تتعلق بالسلامة لجرعة «الفيزولينتانت» على مدار 24 أسبوعاً.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة في معهد أبحاث (INCLIVA) التابع لجامعة فالنسيا، الدكتور أنطونيو كانو: «أثبتت دراستنا أن «الفيزولينتانت» كان فعّالاً وجيد التحمل لمدة 24 أسبوعاً، ولوحظ التأثير في وقت مبكر من اليوم الأول من العلاج.

وأضاف عبر موقع الجامعة أن هذا الدواء غير الهرموني آمن وفعّال ومتاح لعدد كبير جداً من النساء في سن اليأس، ويمكن أن يحسن صحتهن بشكل عام ونوعية حياتهن وأدائهن في العمل، لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات السريرية في مختلف المجموعات السكانية والمناطق الجغرافية في العالم لاعتماد هذه النتائج.