إعادة الأسرى أم اجتياح رفح؟ .. أين تذهب الحرب في فلسطين؟

03:27 2024/05/12

فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه التي أعلنها في بداية حملته العسكرية في قطاع غزة، والذي تمثلت في القضاء على القدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية وحماس، وعودة الرهائن. وخلال العمليات العسكرية ارتكب الكيان الصهيوني مئات المجازر الجماعية بحق الفلسطينيين، وقام بتسوية كافة المباني في قطاع غزة بالأرض. 
وأعلن الكيان الصهيوني الأسبوع الماضي إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح ذات الكثافة السكانية العالية، بعد فرار معظم سكان القطاع إليها، ويتعذر الجيش الإسرائيلي باجتياح رفح تواجد أربع كتائب من حركة حماس في رفح ويبدو أن هذه مجرد ذريعة لتبرير عمليته العسكرية، التي ستكون لها عواقب وخيمة على المدنيين. و تأتي هذه العملية العسكرية في ظل معارضة أمريكية وإصرار إسرائيلي على اجتياح رفح،
وفي وقت سابق ألمح وزير صهيوني إلى إلقاء قنابل شديدة الانفجار. على سكان رفح، مما يكشف كمية الحقد تجاه الشعب الفلسطيني وعلى صعيد الاستعداد العسكري للكيان الصهيوني، فقد أعلن مجلس الحرب الإسرائيلي انسحاب لواء ناحال الذي يعتبر من ألوية النخبة في الجيش الصهيوني َويملك خبرة كافية حول كيفية التعامل مع حروب الشوارع.

ويرى مراقبون أن الجيش الإسرائيلي سيفشل في رفح كما فشل في قطاع غزة رغم الدعم الغربي للجيش الصهيوني.

فأين يتجه الكيان الصهيوني بعد فشله في تحرير الرهائن والقضاء على قيادة المقاومة الفلسطينية؟

وهل تحقق رفح أهداف مجلس الحرب الإسرائيلي أم أن الهدف القضاء على الشعب الفلسطيني والقضاء على آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالدولة المستقلة؟.

وفي سياق متصل، وخلال إحدى جلسات الجمعية الدولية في الأمم المتحدة، صوَّت المجتمع الدولي لصالح إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، الأمر الذي أثار غضب العضو الصهيوني الذي مزق ميثاق الأمم المتحدة، في تحدٍ واضح إلى الشرعية الدولية وفشلت الدبلوماسية العربية والغربية في صياغة اتفاق بين حركة حماس والكيان الصهيوني يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب، بعد رفض الكيان الصهيوني لخارطة الطريق التي قدمها الجانب المصري، ونالت  موافقة حركة حماس، ورفضها الجانب الإسرائيلي.

وأكدت تقارير صحفية، أن المجلس الحربي الصهيوني قرر إغلاق ملف الرهائن ومواصلة العمليات العسكرية الواسعة في رفح،. ما يعني مواصلة إبادة الشعب الفلسطيني أمام مرئ ومسمع الدول العربية، فالهدف ليس تحرير الرهائن أو القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس، بل تهجير الشعب الفلسطيني، لصالح المشروع الصهيوني في الشرق الأوسط.