Image

نافذو بسط ونهب الأراضي بتعز .. "مافيا" في زمن يُطوى القانون والقضاء تحت أحزمة البنادق !

 حينما سيطر فصيل سياسي واحد على مدينة تعز بالمناطق المحررة  و زاد عن أهلها وأراضيها الظلم والتعسف والاستعباد والذل والهوان بقوة إرادة وشجاعة لا نظير لها، كانت تعتقد تعز أنها وبأبنائها البواسل سوف يكونون حصنًا حصينًا لتعز من كل عابث ، لم تكن تعلم أنها ستدخل مرحلة جديدة من الذل والنهب والاستقواء والإهانة والإذلال انما هذه المرة على يد ابنائها أنفسهم وضد ابنائها أيضًا .. ابناؤها يظلم فيها القوي ،الضعيف، و يستعبد فيها النافذ،المسكين، وصارت مرتعًا لكل نافذ وباطش وبلطجي صاروا فوق القانون ويعبثون به ويطوون القانون والقضاء تحت أحزمة العبوات الناسفة، وعاثوا في تعز الفساد والنهب والبسط على أراضي المواطنين .


يومًا بعد آخر بستفحل الفساد في المدينة ويستقوي النافذون واصحاب المناصب،  وتحوّلت مدينة تعز لمرتع واسع للممارسات مافيا نهب الأراضي والبسط عليها وإدعاء ملكيتها من نافذين ومسؤولين في تعز رغم وجود ملاكها الأصليين الذين يلجأون للقضاء لانصافهم انها نفوذ المافيا
والفساد والمحسوبية  واستغلال السلطة والنفوذ وممارسة الترهيب وقوة السلاح تحت سيطرة القوات التابعة للإصلاح الذي  يهيمن على المؤسسة العسكرية، والذي عمل على توسعة أذرعه العسكرية عن طريق إنشاء مجاميع مسلحة،  تبقى الحلقة الأقوى في ظل الفساد المستشري والبلطجة وغياب القانون.

ونتيجة لذلك، صار المواطنين في تعز ومديرياتها يعيشون في أتون البلطجة والانفلات الأمني وانتشار واسع للجرائم من مختلف أنواعها سواء التفجيرات والتصفية والقتل وقطع الطريق والعبوات الناسفة والاختطافات والسرقة ... الخ من الجرائم تجدها في تعز وتفرخت العصابات المسلحة.

ناهيك عن السطو المسلح على الأراضي والذي بات ظاهرة مستشرية أيضا، و يبدو أنها ستقود تعز للمزيد من المهالك على يد كتائب الإصلاح، في عدة مناطق  في تعز حتى باتت طريق ومسار يلجأ إليه الكثير من النافذين وعصاباتهم ويقدمون على اقتحام اراضي المواطنين وفرض السيطرة و السطو عليها الأراضي والاقدام على البناء فيها، 
ضمن سلسلة من النهب الممنهج بينما السلطة المحلية والأمنية  يضربان  لهم تعظيم سلام، ويجهل الضعفاء والمساكين كيف يستردون حقوقهم حينما يكون الغريم مسؤول عسكري متبلطج ومستقوٍ بنفوذه وأزلامه وقطيعه المبندقين.

تعز المدينة تعيش كوارثًا ومآسٍ لا حدود لها أو نهاية تنامت خلال سنوات الحرب ، وزاد من مآسيها تجاهل الحكومة لحقيقة الوضع فيها وتحويل السلطة المحلية للمدينة لساحة للجرائم، وذلك ساعد على جعل المدينة عرضة لعبث العابثين والنافذين ما يزيد من معاناة ابناء تعز، ولا ندري إلى متى سيظل الوضع هكذا رهينًا لمافيا العصابات والمجرمين والقتلة ونافذي ومجاميع الإصلاح وكتائبه المسلحة؟