لا نجاح لمجلس القيادة الرئاسي إلا بتحرير الحديدة

12:36 2024/05/05

أوشك العام العاشر لوضع الحرب واللاحرب والموت والخراب والدمار ، على الانتهاء والنفاد دون تحقيق أي انتصارات عسكرية أو نجاحات سياسية توحي بقرب الخلاص وإنهاء جحيم الهلاك والمعاناة.

فخلال هذه الفترة ، رحلت القيادة السابقة للشرعية من السلطة حاملة معها الإخفاق والفشل والخزي والعار ، وتحمل مجلس القيادة الرئاسي المسؤولية التاريخية منذ عامين ، ولم يجد خلالها الفرصة المناسبة لتحقيق الانتصارات الميدانية أو تخفيف المعاناة الإنسانية ; بسبب الأوضاع الداخلية والموانع والحواجز الدولية والأممية التى أعاقته من استئناف العمليات العسكرية واستكمال عملية تحرير ما تبقى من محافظات الجمهورية.

وبالرغم من كل تلك العقبات والقيود التي فُرضت على مجلس القيادة الرئاسي منذ تاريخ توليه للسلطة وتحمله للمسؤولية إلا أنه استطاع أن يستغل تلك الفترة في تهيئة الأرضية والأجواء المناسبة لتحقيق الانتصارات المطلوبة ، حيث قام بتوحيد الصفوف والأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية والقبلية الجمهورية وإقناعها بالإلتفاف حول قيادتها السياسية والاستعداد للمعركة الجمهورية الفاصلة في أقرب فرصة مناسبة..

وها هي الفرصة المناسبة لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي أصبحت اليوم متوفرة ومتاحة من حيث الظروف والمبررات والامكانيات والعوامل الداخلية والخارجية ، وعلى مجلس القيادة الرئاسي التقاط هذه الفرصة واستثمارها بشكلٍ سليم والتوجّه لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي , وخنق المليشيات الحوثية من عنق تموينها , والاستمرار في تقطيع ما تبقى من أطرافها وأوردتها الطائفية ، وتحقيق أهداف الشعب اليمني وتطلعاته في إنهاء التسلط الكهنوتي واستعادة الأمن والأمان ، والحرية ، والتنمية ، والديمقراطية ، والدولة ، والجمهورية.

فإن فعلها فسيحظى بتأييد الشعب المُطلَق وسيسجل له التاريخ تلك الانتصارات في أنصع صفحاته الوطنية البيضاء ، وإن لم يفعلها وأهدر هذه الفرصة الذهبية فعليه تقديم استقالته والرحيل من السلطة والقيادة دون قيد أو شرط وبدون تبرير أو تقديم أعذار واهية.