Image

وسط سخرية ودعوات بسرعة إخضاع الرجل لعلاج نفسي .. زعيم مليشيات الحوثي يواصل استغفال اليمنيين بحديث يناقض الواقع المعاش

واصل زعيم مليشيات الحوثي الارهابية "وكلاء ايران" عبدالملك الحوثي، هذيانه واطلاق الاكاذيب والتضليل، في كلمة جديده له بثت مساء الخميس.. اعقبت كلمته سخرية واسعة من قبل اليمنيين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة حول حديثه بأن هجماتهم الارهابية ضد الملاحة تسببت في تدمير الولايات المتحدة واسرائيل.

حساب خارج الزمن الفعلي
بدأ مندوب ايران في المناطق المحتلة اليمنية الخاضعة لجماعته، حديثه عن زمن العدوان على غزة بفلسطين وما خلفه العدوان من ضحايا ومآسي، متناسيا حسب الزمن وحجم التنكيل التي تمارسه عناصره الارهابية بحق اليمنيين والتي لا يمكن مقارنتها مع ما يجري في غزة لا زمنيا ولا أرقاما في حجم الضحايا والخسائر  المادية والدينية التي يتعرض لها اليمنيون.
وكما هي عادة الرجل يواصل المتاجرة بقضية غزة ودماء ابنائها، لصالح اهداف ايران، خاصة حديثه عن المقابر الجماعية التي تكتشف في غزة للضحايا، فيما لو تطلع إلى خارطة جغرافيا المكان التي تتواجد فيه جماعته لوجد مئات المقابر التي تضم ضحايا سقطوا في حربه العبثية، وعلى ايدي عناصره الارهابية في السجون والمنازل المفجرة والقرى المقتحمة.
والأسوأ من ذلك كله حديثه عن الحصار المستمر على غزة، وما يعانيه ابناء غزة جراء ذلك وهم لا يتجاوز تعدادهم اثنين مليون ونص نسمة، فيما جماعته تحاصر تعز منذ سنوات وفيها أكثر من خمسة مليون نسمة، فالرجل فعلا يهذي ويضلل ويتبجح في ذلك أمام الداخل والخارج.

الطامة الكبرى 
وسخر اليمنيون في تفاعلاتهم عقب كلمة الرجل المهلوس، بشكل كبير عندما تحدث حول الانتهاكات التي تمارسها قوات الامن الامريكية ضد طلاب واساتذة الجامعات الامريكية، واعتبرها انتهاكًا لحقوق الانسان، ودون ان يحس بخجل لما تمارسه عناصره الارهابية ضد اليمنيين خاصة النساء والاطفال من عمليات قمع واعتداء وضرب وتنكيل وصل حد الوفاة وازهاق الارواح، خاصة في معتقلات الجماعة السرية التي تشرف عليها العناصر الايرانية.
وأكثر ما اثار سخرية اليمنيين حديث الرجل عما اسماه "القسوة والعنف المفرط، ومحاولات الإذلال والترهيب أثناء تنفيذ عمليات الاعتقال ضد الطلاب العُزَّل"، وكأن ما تقوم به عناصره بحق اليمنيين من ممارسات خاصة الناشطات والحقوقيين والصحافيين وحتى المدنيين من اساليب تعذيب موثقة من قبل المنظمات الدولية، كأنها خدمات سبع نجوم تقدم لهم.. وتساءل اليمنيون عقب ذلك عن صحة الرجل العقلية.
الرجل في كلمته، الخميس، تحدث طويلًا حول ما يجري في الجامعات الأمريكية، ووصف قوات الأمن الأمريكية بالبلاطجة، الذين اعتدوا وعاملوا النساء بتنكيل واذلال وقسوة بالغة، وكيف يصحبونهم إلى الاعتقال؟  
اليمنيون ذكروا الرجل بما قامت به عناصره الحوثية بحق امرأة العدين في محافظة إب، وبحق السجينات انتصار الحمادي وصديقتها يسرى الناشري، والناشطة فاطمة العرولي، وغيرهن العشرات من النساء اللواتي تعرضن لشتى الانتهاكات بما فيها الجنسية.. أي سخرية قدر وضع هذا الرجل في مكان يمارس فيه التضليل ونكران الذات والواقع، هكذا كان لسان حال اليمنيين على مواقع التواصل.

تحريض الفقيه السيء 
الرجل المدعي انه الفقيه الورع العارف بتعاليم وقيم الدين ويدعي انه يقود مسيرة قرآنية، لم يكتف بالتضليل والكذب وقلب الحقائق، بل عمد على التحريض ضد المسلمين في دول عربية عدة، مطالبًا من شباب الدول العربية والاسلامية الخروج لتدمير بلدانهم وسفك الدماء واستباحة الأعراض وانتهاك الحرمات كما فعل هو وعصابته باليمنيين منذ العام 2004، وحتى اليوم.
والأدهى والأمر من ذلك كله، انه يحرض على تلك الأفعال، باسم الدين والمسؤولية الإنسانية، والأخلاقية، وبكل وقاحة يتحدث كالواثق بحاله ان كلامه منطقي، خاصة وان الدموية والارهابية لا تفارق عبارات حديثه.

إحصائيات إسرائيلية 
وكما كان متوقعا حول اتصال الجماعة الحوثية الايرانية باسرائيل، وعلاقتها الوثيقة مع الكيان الغاصب، فقد أورد في كلمته احصائيات تؤكد ذلك حول ما تعانيه اسرائيل حسب قوله من خسائر اقتصادية جراء هجمات جماعته على السفن التجارية والانسانية في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن.
واشار إلى  أن 40% من العاملين في مجال الزراعة في اسرائيل فقدوا أعمالهم، وتوقفت الزراعة في 30% من المساحة التي كانت تُزرع سنوياً وإجمالي الضرر في القطاع الزراعي بلغ 70%، وهذه نتيجة مهمة، وان النشاط العقاري تدهور واصبح يعاني ركودًا بنسبة وصلت إلى 97%، وان الخسائر بلغت عشرين مليار دولار.
وفي هذا الخصوص سخر اليمنيون المختصون بالاقتصاد، من ذلك الحديث وتلك الارقام التي قالوا انها لم تتطرق لها أي وكالة او مراكز دراسات واستراتيجيات على مستوى العالم، مؤكدين ان من قدمها للحوثي هم الاسرائيليين انفسهم المرتبطة بهم الجماعة عبر ايران.
وتحدث الرجل عن دمار امريكا واسرائيل الوشيك جراء هجمات جماعته وعناصر ايران في اليمن ضد الملاحة، والتي اثرت بشكل مباشر وفقا لتقارير دولية معلنة ومنشورة على مدى الاشهر الماضية على حياة اليمنيين الذين يعتمدون على الاستيراد بحياتهم المعيشية بنسبة 92 بالمائة.

انجازات في الواقع الافتراضي
وعلى مستوى الانجازات التي يضلل بها اليمنيين عادة فيما يتعلق بالهجمات التي تطال السفن التجارية والانسانية في البحر الأحمر، تحدث الرجل عن ارقام وانتصارات يتم تداولها عبر مواقع التواصل والواقع الافتراضي، ليس لها وجود على ارض الواقع.
ومما قاله مندوب ايران السامي في صعدة، عن تنفيذ 8 عمليات في اسبوع، وصلت الى المحيط الهندي التي كانت ايران اعلنت انها ستوسع عملياتها باتجاهه قبل ايام، وانه اطلق 33 صاروخًا ومسيّرة، على ست سفن.. وهذا ما اشعل السخرية في اوساط اليمنيين، حيث اكدوا انه لم يتم الحديث عن تأثر أي سفينة من الست، رغم كمية الصواريخ والمسيّرات 33 التي اطلقت تجاه تلك السفن، لكنها كصواريخ ايران التي اطلقت على اسرائيل دون تأثير ، حد وصفهم.
كما تحدث الرجل عن استهداف  ام الرشراش جنوب اسرائيل وهي المنطقة التي حدثتها اسرائيل للجماعة وايران للحديث عن استهدافها، بدون أي ذكر عن خسائر تسقط فيها.. وتفاخر الرجل بانه مارس الارهاب على 107 سفن تجارية وانسانية في المنطقة، في 156 عملية، تم فيها اطلاق 606 صاروخ ومسيّرة، فيما الواقع يتحدث عن اغراق سفينة محملة مواد سامة في مياه اليمن، واعطاب اخرى كانت تحمل مساعدات انسانية لليمنيين، دون ذلك لم تتحدث التقارير عن توقف أي سفينة حتى وان تم استهدافها بأسلحة لا جدوى منها، لكنها واصلت ابحارها تجاه وجهتها المحددة.

بناء مستشفى أمراض عقلية 
ومع انتهاء الرجل من كلمته التي كان الهدف الرئيسي منها مطالبة عناصره العمل على حشد اليمنيين بكافة الطرق الى الساحات الجمعة، في اطار استخدامهم كعملية تضليل ان جماعته ما زالت تحظى بدعم شعبي، ومع انتهاء حديثه ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية الكبيرة حول حديثه الذي يخالف المنطق والعقل والواقع، وينم عن رجل قليل المعرفة ينضح بالسذاجة والغباء والتخلف، وطالبوا بسرعة بناء مستشفى للأمراض العقلية في صنعاء او صعدة.
كما طالب المتفاعلون اليمنيون، بوضع الرجل قيد الاقامة الجبرية ومنعه من الحديث مرة اخرى، مشيرين إلى كيف يوجد عاقل يستمع لتراهات وتفاهات هذا الرجل العبيط جدا، خاصة وانه منذ تسع سنوات يطلع على شاشات التلفزة يلقي كلمات وخطابات لم تحمل في واحدة منها الدعوة لتنفيذ مشروع تنموي ذو طابع استراتيجي يستفيد منه اليمنيين وانما كل خطاباته الايرانية تحرض على القتل وسفك الدماء والتخريب والتدمير والانتهاكات والعنف والإرهاب.